فوائد فيتامين د الصحية

علوم

فوائد مكملات فيتامين D التي تساعد في الحماية من الأمراض الخطيرة

3 تموز 2023 20:36

يتزايد عدد الأبحاث الطبية التي تقترح طرقاً محددة يمكن أن يساعد بها فيتامين د في الحماية من الحالات الخطيرة.

أهمية الحصول على فيتامين د

يتشكل لدى معظمنا وعي غامض بأن "فيتامين أشعة الشمس" أو فيتامين د، يرتبط بالصحة الجيدة، إلى جانب وعي مصحوب بشك أننا في الطقس الغائم لا نحصل على ما يكفي منه.

لكن عدد الأبحاث الطبية المتزايد باستمرار، يقترح طرقاً محددة يمكن أن يساعد من خلالها فيتامين د في الحماية من الحالات الخطيرة، وأصبح من الواضح أيضاً أن تناوله بشكل تكميلي له نفس فعالية التمثيل الغذائي له من خلال التعرض لأشعة الشمس.

فوائد مكملات فيتامين د لكبار السن

خلصت دراسة حديثة، نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، إلى أن مكملات فيتامين د يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية إذا تم تناولها بشكل روتيني لمن هم فوق سن الستين، حيث اقترح بحث سابق أن تناول مكملات فيتامين د في سن الشيخوخة يمكن أن يساعد في الوقاية من الخرف.

هل يجب علينا جميعاً تناول مكملات فيتامين د؟

فيتامين د هو المكمل الوحيد الذي توصي به الحكومات على نطاق واسع لجميع البالغين، وخاصة خلال أشهر الخريف والشتاء، ومع ذلك تظل فوائده المباشرة محل نقاش ساخن داخل الدوائر الطبية، فبينما يعرف معظمنا أنه "مفيد لصحة الأسنان والعظام"، فقد ارتبط في السنوات الأخيرة بمطالبات صحية واسعة النطاق.

فيتامين د وكورونا

وخلال جائحة كوفيد-19، تم تسليط الضوء عليه بعد أن تم الإبلاغ عن أن الأشخاص الذين أصيبوا بأشد حالات كورونا كان لديهم أيضاً مستويات منخفضة من فيتامين د.

ومع ذلك، تشير الأبحاث اللاحقة إلى أن هذا قد يكون بسبب أن المرض نفسه يقلل من مستويات فيتامين د في الجسم، وأن انخفاض مستويات فيتامين د ليس مؤشراً على مدى خطورة إصابتك بفيروس كوفيد-19.

وبالإضافة إلى ذلك، أثبتت العديد من التجارب التي عالجت الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د إما للوقاية من فيروس كورونا أو لتقليل شدته، في أحسن الأحوال، أنها غير حاسمة، وفي بعض الأحوال، غير فعالة.

لماذا نحتاج إلى فيتامين د؟

السبب الذي يجعل معظمنا يربط فيتامين د بالأسنان والعظام هو أنه، منذ ما يزيد قليلاً عن 100 عام، وجد الباحثون أن النقص في هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى إصابة الأطفال بالكساح، وهي حالة تؤدي إلى عظام ناعمة وضعيفة وتشوهات في العظام، مثل انحناء الساقين.

وقالت الدكتورة "ميلي رايزادا" طبيبة عامة وكبيرة المحاضرين في مجال الرعاية الأولية في كلية الطب بجامعة لانكستر: "يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من القناة الهضمية، وهذا الكالسيوم، بدوره، يزيد نسبة المعادن في العظام ويقويها".

فوائد فيتامين د الصحية

لفترة طويلة، كان يُعتقد أن هذه هي الفائدة الوحيدة لفيتامين د. ومع ذلك، كما أوضح البروفيسور "مارتن هيويسون" مدير معهد الأيض وأبحاث النظم في جامعة برمنغهام، في العقود الأخيرة، فأن العلم تجاوز هذه الفرضيات.

فمنذ حوالي 25 عاماً، وجد الناس أن مستقبل فيتامين د، وهو الجزيء الذي ينقل تأثيرات فيتامين د، موجود في العديد من الأنسجة وليس في الأمعاء فقط، إنه موجود في الخلايا السرطانية والعضلات والجهاز المناعي، وكل أنواع الأماكن التي لا ترتبط بالوقاية من الكساح.

لذلك بدأ الناس في النظر إلى الأدوار الأخرى التي قد يلعبها وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يبدو أنه يبطئ نمو الخلايا السرطانية، ويمكنه تنظيم خلايا الجهاز المناعي، ويمكن أن يعمل كعامل مضاد للالتهابات ويعزز التأثيرات المضادة للبكتيريا والفيروسات.

أفضل مصادر فيتامين د

في حين أن النظام الغذائي يمكن أن يكون مصدراً مهماً لفيتامين د، مثل الأسماك الزيتية مثل الرنجة والماكريل والسلمون، وكذلك صفار البيض، ومع ذلك فهي ليست مصدراً جيداً للغاية من ناحية الكمية، فنحن ما زلنا نحصل على 90% من فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس.

ويوضح الدكتور رايزادا: "تحتوي بشرتنا بشكل طبيعي على مقدمة لفيتامين د، وعندما تضرب أشعة الشمس فوق البنفسجية UVB الجلد، تبدأ عملية تحويل هذا الفيتامين إلى شكل يمكن للجسم استخدامه، كما تحدث تغييرات أخرى في الكبد أولاً ثم الكلى، حتى يتم إنتاج الشكل المنشط من فيتامين د".

ووفقاً لاستشاري الأمراض الجلدية الدكتورة "أناستازيا تيريانو"، يحتاج الشخص ذو البشرة الشرق أوسطية إلى حوالي تسع دقائق من ضوء الشمس بين منتصف النهار و 3 مساءً. 

المصدر: المجلة الطبية البريطانية