بحث جديد يكشف كيفية قيام الخلايا بإنتاج الميوسين والأنسولين

كيف تنتج الخلايا بروتين الميوسين والأنسولين؟ كيف تنتج الخلايا بروتين الميوسين والأنسولين؟

نشر باحثون من مركز التنظيم الجينومي"CRG" في برشلونة دراسة في مجلة الطبيعة"Nature" ، تكشف كيف تقوم الخلايا بالتحكم بإفراز الميوسين والأنسولين، وهما بروتينان مهمان لصحة الإنسان.

بروتين الميوسين

الميوسين هو المكون الرئيسي للأغشية المخاطية، وهو يشكل حاجزاً وقائياً ومادة تزليق على أسطح أجسامنا مثل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ويفرز البشر ما يقرب من لتر واحد من الميوسين يومياً، والتي يتم إطلاقها بواسطة خلايا متخصصة بطريقة خاضعة للرقابة لضمان الكمية المناسبة لوظائف الجسم المناسبة.

وقال الدكتور خوسيه ووجناكي، المؤلف الأول للدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في مركز التنظيم الجينومي: "يمكن أن يؤدي عدم التوازن في إفراز الميوسين، سواء كان زائداً عن الحاجة أو قليلاً جداً، إلى أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي التي تتراوح من مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD إلى التهاب القولون التقرحي".

بحث جديد يكشف كيفية قيام الخلايا بإنتاج الميوسين والأنسولين

وتابع: " وبالمثل، فإن الأنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس، له دور فعال في تنظيم مستويات السكر في الدم، ولذلك فإن المشاكل في إنتاج الأنسولين هي السبب الجذري لمرض السكري".

تخزن الخلايا البروتينات مثل الميوسين والأنسولين في أكياس أو "حبيبات"، وعندما تحتاج الخلية إلى إطلاق هذه المواد، تلتصق الحبيبات بالطبقة الخارجية للخلية والغشاء، وتطلق محتوياتها إلى الخارج.

كيف تنتج الخلايا الميوسين والأنسولين؟

وجدت الدراسة أن بروتيناً يعرف باسم "تيتراسبانين tetraspanin-8 " موجود على غشاء الخلية، يعمل كحارس للبوابة أثناء الإفراز، ويقرر أي الحبيبات التي تحتوي على الميوسين أو الأنسولين تلتصق بالغشاء ومتى، وتوضح الدراسة أن الإفراز المنظم للميوسين والأنسولين هو عمل ثنائي الطور.

مما يعني أن الإطلاق السريع الأول للحبيبات التي تم تجهيزها مسبقاً يتبعه إطلاق ثانٍ أبطأ للحبيبات من المخزون الاحتياطي، وأظهرت الدراسة أيضاً أن اندماج الحبيبات المحملة بالميوسين يتطلب بروتيناً خاصاً يسمى سينتاكسين -2.

"تيتراسبانين-8 " يتحكم ببروتين "سينتاكسين –2"، مما يحد من كمية إطلاق الميوسين، وفي غياب التيتراسبانين، لاحظ الباحثون مضاعفة إفراز الميوسين، حيث يتوفر المزيد من سينتاكسين -2 لرسو الحبيبات ودمجها.

وشمل هذا الاكتشاف أيضاً عملية إطلاق الأنسولين، مما يشير إلى آلية مهمة يمكن أن يكون لها آثار مهمة لفهم كيفية إفراز الخلايا لهذه البروتينات الحيوية بناءً على احتياجات الجسم.

المصدر: مجلة الطبيعة