الكلاب تدرك الوجوه والأجسام مثل البشر

منوعات

أدمغة الكلاب تقرأ الوجوه والأجسام مثل أدمغة البشر

5 تموز 2023 12:26

قراءة تعابير وجه شخص ما أو وضعية جسده، مهمة لفهم شخصيته أو عواطفه أو دوافعه أو نواياه، لكن ماذا عن الكلاب؟ هل يمكنهم استخلاص المعلومات من الوجوه والأجساد مثلنا؟ الآن، هناك دراسة جديدة تقدم الجواب.

حددت الأبحاث السابقة أن منطقة من أدمغتنا، وهي الفص الصدغي، مخصصة لإدراك الآخرين وأن المناطق المجاورة متخصصة في تفسير الوجوه والأجساد، وينطبق الشيء نفسه على الرئيسيات، ومع ذلك، فإن الأبحاث حول كيفية تمييز الحيوانات الأخرى بين الوجوه والإشارات العاطفية التي تقدمها نادرة.

أدمغة الكلاب

ولذلك، درس باحثون من جامعة فيينا رفيق الجنس البشري على المدى الطويل " الكلاب"، لمعرفة ما إذا كان التطور قد سمح لأدمغتهم بإدراك الوجوه والأجساد كما نفعل نحن، وقالت ماغدالينا بوخ، المؤلفة الرئيسية: "ما إذا كانت هذه الخبرة السلوكية تنعكس أيضاً في دماغ الكلب هو محتوى دراستنا".

خضع خمسة عشر كلباً أليفاً غير مقيد و 40 مشاركاً بشرياً لفحوصات بالرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI أثناء مشاهدتهم صور لوجوه بشرية وكلاب وأجساد بشرية وأشياء غير حية مثل الألعاب أو الكراسي، ولتحسين مصداقية الدراسة.

أظهرت صور الوجه والجسم مجموعة متنوعة من المواقف، على سبيل المثال:" القفز والنظر للأعلى، والمشاعر المحايدة والإيجابية مثل النوم والابتسام"، كما تم عرض نسخ مختلطة من الصور على المشاركين، لتكون بمثابة عنصر تحكم بصري.

تم عرض 180 صورة مختلفة للمشاركين من البشر والكلاب، وتم تدريب الكلاب بشكل مكثف على البقاء بلا حراك أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي دون قيود أو تخدير، وتم تضميد رؤوسهم وتأمين سدادات الأذن الواقية من الضوضاء التي كانوا يرتدونها أثناء العملية.

الكلاب تدرك الوجوه والأجسام

عند تحليل الصور المسح الضوئي لمعرفة كيفية استجابة أدمغة الكلاب للصور التي تم عرضها، وجد الباحثون أول دليل على أن الكلاب، مثل البشر، تمتلك منطقة في الفص الصدغي تتخصص في الإدراك البصري لمواقف الجسم، ووجدوا أيضاً ثلاث مناطق أخرى في دماغ الكلب التي تختص في إدراك الوجوه والأجسام مقارنة بالأشياء الجامدة.

وقالت بوخ: "نحن البشر غالباً ما نركز على الوجه عند التواصل مع الآخرين، وتشير نتائجنا إلى أن الوجوه هي أيضاً مصدر مهم للمعلومات بالنسبة للكلاب، ومع ذلك، يبدو أن أوضاع الجسم والإدراك يلعبان دوراً رئيسياً أيضاً".

المصدر: مجلة علم الأحياء