القدرات اللغوية تؤثر على احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية

علوم

دراسة جديدة تربط بين اللغة واحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية

9 تموز 2023 14:23

أكد الباحثون أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذا الرابط المحتمل بين القدرات اللغوية واحتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية، خاصة بعدما أظهرت دراسة جديدة أن الأمريكيين المكسيكيين لديهم نتائج أقل إيجابية بعد الإصابة بالسكتة الدماغية من الأمريكيين البيض غير اللاتينيين، والذي قد يكون بسبب حواجز اللغة.

تأثير اللغة على سرعة التعافي من السكتات الدماغية

وفي بحث حديث، تم التحقيق فيما إذا كان اختيار الأمريكيين المكسيكيين للغة يؤثر على سرعة تعافيهم من السكتات الدماغية، قال مؤلف الدراسة لويس مورغنستيرن، الباحث في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب: "يُعتقد عادةً أن ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والتدخين وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والدهون، من بين عوامل أخرى، تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى البشر".

وتابع: " ومع ذلك، فإن فكرة أن اللغة قد تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هي فكرة جديدة نسبياً، ولكن تؤكد المنشورات الحديثة للنتائج في مجلة علم الأعصاب Neurology، المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، صحة هذه الفكرة الجديدة".


وأضاف: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول العوامل والعوائق التي قد تؤثر على هذه النتائج السيئة".

اللغة من عوامل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية

شملت الدراسة 1096 أمريكياً مكسيكياً أصيبوا بجلطات من قبل، وتم إجراء الدراسة في كوربوس كريستي، تكساس، على مدى 10 سنوات، حيث تم تقييم النتائج في ثلاثة مجالات: العصبية، والوظيفية، وقدرات التفكير والذاكرة، بعد ثلاثة أشهر من السكتة الدماغية.

تشمل النتائج العصبية مشاكل في الكلام أو الرؤية بالإضافة إلى التنسيق وقوة العضلات، بينما تقيم النتائج الوظيفية قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية مثل الاستحمام وتحضير الطعام.

وبالمقارنة مع 170 شخصاً يتحدثون الإسبانية فقط، كان 926 شخصاً يتحدثون الإنكليزية فقط أو يتحدثون لغتين، وبالمقارنة مع المجموعة الأخرى، فإن أولئك الذين يتحدثون الإسبانية فقط هم أكبر سناً، وكانوا أقل تعليماً، وكان لديهم نتائج عصبية أسوأ في وقت الإصابة بالسكتة الدماغية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن متوسط الدرجة العصبية للمتحدثين باللغة الإسبانية فقط بعد ثلاثة أشهر من السكتة الدماغية كان 7، حيث تشير الدرجات بين خمسة و 14 إلى تأثيرات معتدلة من السكتة الدماغية.

وفي الوقت نفسه، تراوحت درجات المتحدثين باللغة الإنكليزية فقط والمتحدثين بلغتين من واحد إلى أربعة، مما يشير إلى تأثيرات خفيفة، واستمرت النتائج عند أخذ الفروق بين المجموعتين وعوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإضافية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم في الاعتبار.

وفيما يتعلق بمدى نجاح المجموعتين في استعادة قدرتهما على تنفيذ المهام اليومية بالإضافة إلى قدراتهما على التفكير والذاكرة، لم تجد الدراسة أي اختلافات بين المجموعتين.

المصدر: مجلة علم الأعصاب