عوامل صحية خطيرة في مرحلة الطفولة والمراهقة تضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل

عوامل صحية خطيرة في مرحلة الطفولة والمراهقة تؤثر على الصحة في المستقبل

قامت دراسة نتائج الاتحاد الدولي لأمراض القلب والأوعية الدموية في الطفولة بجمع بيانات حول ما يقرب من 40 ألف شخص من الولايات المتحدة وفنلندا وأستراليا، حيث بدأوا في تسجيلهم كأطفال في السبعينيات وحتى التسعينيات، وكانوا يتابعونهم منذ ذلك الحين، ودرس الباحثون آثار خمسة عوامل خطر:

- مؤشر كتلة الجسم، وهو حساب يوضح ما إذا كان الشخص ضمن نطاق الوزن الصحي.

- ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم وهو مقياس لمقدار الضغط الذي يمارس على الشرايين عندما ينبض القلب.

- إجمالي قيمة الكوليسترول، وهو مقياس لمقدار المادة الشمعية في الدم، وفي حين أن الكوليسترول مهم للقيام بأشياء مثل بناء الخلايا والهرمونات، فإن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية.

- مستوى الدهون الثلاثية، وهو مقياس لمقدار هذه المادة الدهنية في الدم، وكما هو الحال مع الكوليسترول، فإن الإفراط في تناوله يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

- التدخين.

الحفاظ على الصحة في مرحلة الطفولة والمراهقة يؤثر على الصحة في مرحلة البلوغ

ومن عام 2015 إلى عام 2019، تابع الباحثون جميع هؤلاء الأشخاص، الذين بلغ متوسط أعمارهم 46 عاماً، ووجدوا أن ما يقرب من 800 منهم أصيبوا بأمراض قلبية وعائية، منها أكثر من 300 حالة قاتلة.

وعندما قارن الباحثون النتائج بقيم العوامل الخمسة، وجدوا أنها كانت بالفعل عوامل خطر، وكان الأشخاص الذين لديهم قيم أعلى من المعتاد لجميع عوامل الخطر لديهم ما يقرب من ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

عوامل الخطر الصحية في مرحلة الطفولة والمراهقة تضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

كان التدخين هو العامل الأكثر خطورة، يليه مؤشر كتلة الجسم، وضغط الدم الانقباضي، والدهون الثلاثية، والكوليسترول.

لم تكن بحاجة إلى أن تمتلك جميع العوامل الخمسة لتكون في خطر، فعلى سبيل المثال، كان الأشخاص الذين كانوا يعانون من السمنة المفرطة في مرحلة الطفولة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بثلاث مرات، وأولئك الذين كان ضغط الدم لديهم إما مرتفعاً أو قريباً من الارتفاع كان لديهم خطر مضاعف.

لا يمكننا أن نعتبر أن أي من هذه النتائج تعتبر مفاجئة، لكن رؤيتها بوضوح عند الأطفال والشباب يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ، خاصة بالنسبة للآباء والأمهات.