الصور الأولى لتلسكوب إقليدس الفضائي لاستكشاف المادة المظلمة في الكون تثير قلق العلماء

وصول الصور التجريبية الأولى لتلسكوب إقليدس الفضائي

لكن وكالة الفضاء الأوروبية ESA قالت، إن الاختبارات تظهر بالفعل أن التلسكوب سيكون قادراً على إنجاز مهماته بدقة.

وقال "جوزيبي راكا" مدير مشروع إقليدس، في بيان: "بعد أكثر من 11 عاماً من التصميم والتطوير لمشروع إقليدس، من الممتع فعلاً رؤية هذه الصور الأولى".

مهمة تلسكوب إقليدس الفضائي

بعد انطلاقه من فلوريدا، قطع تلسكوب إقليدس الفضائي حوالي 1.5 مليون كيلومتر بعيداً عن الأرض إلى مداره المرصود، ومن هناك، سيرسم إقليدس أكبر خريطة للكون على الإطلاق ، تشمل ما يصل إلى ملياري مجرة عبر أكثر من ثلث الفضاء.

ومن خلال التقاط الضوء، الذي يستغرق 10 مليارات سنة للوصول إلى كوكب الأرض، ستقدم الخريطة أيضاً رؤية جديدة لتاريخ الكون البالغ من العمر 13.8 مليار عام.

وستسمح كاميرا الضوء المرئي بقياس شكل المجرات، في حين أن مقياس الطيف القريب من الأشعة تحت الحمراء، الذي تم تطويره بمساعدة وكالة ناسا، سيسمح بقياس بُعد هذه المجرات.

الصور الأولى لتلسكوب إقليدس الفضائي تثير قلق العلماء

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية أنه عندما تم تشغيل الأجهزة، أصيب الباحثون بالقلق بسبب "نمط غير متوقع من الضوء يلوث الصور".

وقاد التحقيق الباحثين إلى الاعتقاد بأن "بعض ضوء الشمس كان يتسلل إلى المركبة الفضائية، ربما من خلال فجوة صغيرة"، ولكن تم اكتشاف هذه الفجوة فقط عندما تم توجيه إقليدس بطريقة معينة.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية: "من خلال تجنب زوايا معينة، سيكون جهاز التصوير الخاص بإقليدس قادراً على أداء مهمته".

المادة المظلمة في الكون

يأمل العلماء في استخدام المعلومات التي تم جمعها لمعالجة ما تم وصفه سابقاً بـ "الإحراج الكوني"، حيث أن 95% من الكون لا يزال غير معروف للبشرية.

هذا ويُعتقد أن حوالي 70% من الكون مصنوع من الطاقة المظلمة، وهو الاسم الذي يطلق على القوة المجهولة التي تتسبب في تمدد الكون بمعدل متسارع.