مرض باركنسون ينشأ في الزائدة الدودية

علوم

الزائدة الدودية بؤرة نشوء مرض باركنسون في الجسم

25 آب 2023 15:22

اقترح العلماء أن مرض باركنسون ( الشلل الرعاش)، قد ينشأ في الزائدة الدودية، بعد أن وجدت دراسة أن أولئك الذين خضعوا لعملية استئصال الزائدة الدودية كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة.

مشاكل الأمعاء تزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون

وفحص الباحثون في بلجيكا والولايات المتحدة السجلات الطبية لنحو 25 ألف مصاب بمرض باركنسون، لتحديد ما إذا كانت مشاكل الأمعاء يمكن أن تكون علامة تحذيرية لمرض التنكس العصبي هذا.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين عانوا من الإمساك ومتلازمة القولون العصبي IBS ، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الأعراض.

استئصال الزائدة الدودية يخفض مخاطر الإصابة بمرض باركنسون

ومع ذلك، تشير النتائج أيضاً إلى أن أولئك الذين تمت إزالة الزائدة الدودية لديهم، والتي يتم إجراؤها عادةً فقط استجابةً للعدوى، كانوا أقل عرضة بنسبة 52% لتشخيص مرض التنكس العصبي.

وقال الخبراء أن الدراسة تشير إلى أن هذا العضو، الذي ليس له وظيفة معروفة، هو أصل مرض باركنسون، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتيجة، ولا يعرف العلماء بالضبط ما الذي تفعله الزائدة الدودية، لكن إزالتها ليست ضارة أبداً.

ويعتقد الخبراء أن أسلافنا كانوا بحاجة الزائدة الدودية لهضم الأطعمة القاسية مثل لحاء الأشجار، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنه ينتج ويخزن الميكروبات التي تعزز صحة الأمعاء.

وتشير أحدث دراسة، والتي نشرت في مجلة Gut، إلى أن الزائدة الدودية قد تكون مصدراً لمركب ألفا سينوكلين، ويتواجد هذا البروتين في أنسجة المخ والقلب والعضلات، ولكن عندما يتحد مع بعضه، فإنه يشكل كتل سامة يُعتقد أنها تساعد في انتشار مرض باركنسون، وقال الدكتور تيم بارتلز، قائد مجموعة الأبحاث في معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة في جامعة كاليفورنيا:

"هناك نقطة جانبية مثيرة للاهتمام في الدراسة وهي الارتباط الوقائي الواضح لاستئصال الزائدة الدودية مع مرض باركنسون، مما يعني بالإضافة إلى ذلك أن الزائدة الدودية قد تكون السبب الرئيسي وراء هذا المرض، الذي ينتشر بعد ذلك في جميع أنحاء القناة الهضمية وفي النهاية إلى الدماغ، نظراً لأن الارتباط الأخير كان ضمن نطاق تحيز المراقبة المحتمل، فيجب التحقق من صحة ذلك بشكل أكبر".

وبالنسبة للدراسة، قام فريق من العلماء من مستشفيات جامعة لوفين ومايو كلينيك أريزونا بدراسة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، وتمت مطابقتهم مع مرضى من نفس العمر والجنس والعرق الذين لم يصابوا بهذا المرض لمقارنة تشخيصات أمراض الأمعاء في سجلاتهم الطبية في السنوات الخمس التي سبقت اكتشاف مرض باركنسون لديهم.

ووجدوا أن الإمساك وصعوبة البلع وخزل المعدة، وهي حالة تؤدي إلى إبطاء حركة الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، كانت جميعها مرتبطة بمضاعفة خطر الإصابة بمرض باركنسون في السنوات الخمس السابقة للتشخيص.

المصدر: مجلة Gut