دواء مخصص للسرطان يظهر نتائج واعدة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية

دواء مخصص للسرطان يساهم في تأخير عودة فيروس نقص المناعة البشرية

أظهر دواء يستخدم لعلاج سرطان الدم نتائج واعدة في قتل خلايا فيروس نقص المناعة البشرية المخفية التي تبقى في الجسم وتتسبب في عودة الفيروس، وهذه الخلايا غير المرئية لفيروس نقص المناعة البشرية هي سبب بقاء الفيروس في الجسم ولا يمكن علاجها بالطرق الحالية، ولذلك يحتاج الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية إلى علاج يأخذونه مدى الحياة للسيطرة على الفيروس بسبب هذه الخلايا المخفية.

اختبار دواء مخصص للسرطان في علاج فيروس نقص المناعة البشرية

أجرى باحثون من معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية WEHI ومعهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة، دراسة مهمة واختباراً جديداً لمعرفة ما إذا كان من الممكن استخدام دواء سرطان الدم لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.

علاج فيروس نقص المناعة البشرية

يوجد في جميع أنحاء العالم حوالي 39 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي أستراليا هناك أكثر من 29400 شخص مصاب به، ويحصل الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية ART، والذي يعمل بشكل جيد، لكن هذا العلاج لا يمكن أن يمنع خلايا فيروس نقص المناعة البشرية المخفية من العودة، لذلك لا يمكنه علاج الفيروس.

العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لنقص المناعة البشرية

يحتاج الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية إلى تناول العلاج المضاد للفيروسات القهقرية طوال حياتهم، وإذا توقفوا عن تناوله، تستيقظ خلايا فيروس نقص المناعة البشرية المخفية بسرعة، ويعود الفيروس، حيث أن حوالي 98% من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لديهم كمية قليلة جداً من الفيروس بحيث لا يمكن اكتشافه، وذلك بفضل العلاج المستمر بمضادات الفيروسات القهقرية.

دواء مخصص للسرطان يظهر نتائج واعدة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية

أجرى الباحثون في WEHI دراسة جديدة، واستخدموا عقاراً للسرطان يسمى فينيتوكلاكس على نماذج فريدة من فيروس نقص المناعة البشرية، ووجدوا أنه يؤخر عودة الفيروس لمدة أسبوعين، حتى بدون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.

دواء مخصص للسرطان يساهم في تأخير عودة فيروس نقص المناعة البشرية

وقال المؤلف المشارك الأول الدكتور فيليب أراندجيلوفيتش من WEHI: "يعد هذا الاكتشاف خطوة مثيرة نحو تطوير خيارات العلاج لملايين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، وذلك لأن مهاجمة خلايا فيروس نقص المناعة البشرية النائمة وتأخير ظهور الفيروس هو أمر مهم حقاً، أظهر فينيتوكلاكس نتائج واعدة تتجاوز العلاجات المعتمدة حالياً".

وأشار أراندجيلوفيتش: "نحن نقترب من منع عودة هذا الفيروس، مما يعني أننا نقترب من منع عودة فيروس نقص المناعة البشرية إلى الأشخاص المصابين به، ونتائجنا هي خطوة مهمة في هذا الاتجاه".

تأثير دواء فينيتوكلاكس المخصص للسرطان على فيروس نقص المناعة البشرية

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يحاول العلماء فيها استخدام فينيتوكلاكس بمفرده لمعرفة مدى تأثيره على فيروس نقص المناعة البشرية في الاختبارات قبل التجارب السريرية.

واكتشف الباحثون أيضاً أنه عندما استخدموا دواء السرطان مع دواء آخر يعمل بنفس الطريقة ويتم اختباره على البشر، كان التأخير في عودة الفيروس أطول، وهذا يعني أنه يمكنهم استخدام كمية أقل من دواء فينيتوكلاكس والحصول مع ذلك على نتائج جيدة. 

المصدر: مجلة Cell Reports Medicines