الرضاعة الطبيعية مرتبطة بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في مرحلة البلوغ

طول مدة الرضاعة الطبيعية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في مرحلة البلوغ

في مجموعتين محتملتين من 158696 امرأة تمت متابعتهن لأكثر من 20 عاماً، ارتبطت الرضاعة الطبيعية في مرحلة الطفولة بزيادة خطر الإصابة بـ CRC في مرحلة البلوغ بنسبة 23٪، وذلك وفقاً للدكتور "شين يوان" من معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، وزملاؤه في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والكبد السريرية.

زاد خطر الإصابة بـ CRC مع طول مدة الرضاعة الطبيعية، من 14٪ أعلى للأفراد الذين رضعوا من الثدي 3 أشهر أو أقل و 36٪ أعلى لأولئك الذين رضعوا من الثدي 9 أشهر أو أكثر، ووجدت الدراسة أيضاً أن هناك خطراً أعلى بكثير بين المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 55 عاماً أو أقل.

العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في مرحلة البلوغ

ومع ذلك، أكدت مجموعة يوان أن الارتباطات التي وجدتها لا تثبت العلاقة السببية، وكتب الباحثون: "إن دراستنا لا تقول أن الرضاعة الطبيعية ضارة، بل تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتحقيق في الآليات الأساسية واستكشاف التدخلات المحتملة، فالرضاعة الطبيعية لها فوائد راسخة وأساسية من المرجح أن تفوق أي خطر متزايد محتمل للرضاعة الطبيعية".

وقد أبلغت الدراسات السابقة عن نتائج مماثلة، كما أشار يوان وزملاؤه، وهناك العديد من الفرضيات حول العلاقة المحتملة بين الرضاعة الطبيعية واتفاقية حقوق الطفل، وإحدى الفرضيات القديمة ولكن المثيرة للجدل هي أن الحليب البشري قد يحتوي على فيروس مشابه لفيروس ورم الثدي لدى الفئران، والذي يمكن أن ينتقل إلى الأولاد ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

الرضاعة الطبيعية تؤثر ميكروبيوم الأمعاء الذي يلعب دورا مهماً في تطور سرطان القولون والأمعاء

ثبت أيضاً أن الرضاعة الطبيعية تؤثر على الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، وهناك أدلة متزايدة على أن ميكروبيوم الأمعاء يلعب دوراً مهماً في تطوير CRC، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون انخفاض خطر الإصابة بـ CRC لدى الأفراد الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية مرتبطاً بالفوائد المحتملة لحليب البقر والتركيبة المدعمة بالفيتامينات والمعادن.

وأكد الباحثون: "في حين أن تناول فيتامينات ومعادن معينة، مثل فيتامين د، في مرحلة البلوغ ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم في مرحلة الشباب، فإن آثار استهلاك هذه العناصر الغذائية خلال الحياة المبكرة غير مفهومة بشكل جيد".