المستحلبات والمضافات الغذائية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

الأطعمة التي تحتوي على المستحلبات الغذائية

تُستخدم المستحلبات في المايونيز والسمنة والبوظة "الآيس كريم" والصلصات وزبدة الفول السوداني والكعك والسلع المخبوزة والعديد من الأطعمة الأخرى المعبأة والمعالجة.

وحللت الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، دور المستحلبات، وهي من أكثر المضافات الغذائية استهلاكاً وتشمل النشويات، والليسيثين، وصمغ الزانثان، والبكتين، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف الأطعمة المصنعة تحتوي على مستحلب واحد على الأقل.

مخاطر استخدام المستحلبات والمضافات الغذائية

وفي حين أن الأطعمة المصنعة بشكل عام مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوفيات الإجمالية، فقد وجد مؤلف الدراسة برنارد سرور وزملاؤه في جامعة السوربون وجامعة باريس سيتي أن استخدام المستحلبات نفسها في الأطعمة المصنعة لم يؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبينما لم يجد الباحثون علاقة سبب ونتيجة بين المستحلبات والأمراض القلبية الوعائية، قال العلماء أن تحقيقاتهم تستدعي قوانين غذائية أكثر صرامة لحماية المستهلكين.

وكتب الباحثون: "على الرغم من الحجم المعتدل لهذه الارتباطات، قد يكون لهذه النتائج آثار مهمة على الصحة العامة بالنظر إلى أن هذه المضافات الغذائية تستخدم في كل مكان في الآلاف من المنتجات الغذائية فائقة المعالجة والمستهلكة على نطاق واسع، وفي الوقت نفسه، توصي العديد من مراكز الصحة العامة بالحد من استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كوسيلة للحد من التعرض للمضافات الغذائية غير الأساسية والمثيرة للجدل".

المستحلبات الغذائية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية

استندت الدراسة المستقبلية إلى مجموعة NutriNet-Santé الفرنسية مع بيانات تمتد من عام 2009 إلى عام 2021، وتضمنت أكثر من 95000 بالغ لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الأساسية، معظمهم من النساء، بمتوسط عمر 43.1 عاماً، وبعد سبع سنوات، لاحظ الباحثون ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية مع عدة أنواع من المستحلبات.

تحذير حول استخدام المستحلبات في صناعة الأغذية

وشملت القيود المفروضة على الدراسة حقيقة أن معظم المشاركين، 79٪، كانوا من النساء وكانت المجموعة على مستوى عال من التعليم، وكانت العقبة الأخرى هي أن الباحثين لم يتمكنوا من حساب المستحلبات في الأطعمة غير المصنفة مثل منتجات المخابز التي لم يتمكن المشاركون في الدراسة من قياسها والإبلاغ عنها.

هذا وشدد المؤلفون على أن نتائجهم تحتاج إلى تكرار في دراسات أخرى واسعة النطاق، لكنهم قالوا أنها يمكن أن "تساهم في إعادة تقييم اللوائح المتعلقة باستخدام المضافات الغذائية في صناعة الأغذية وذلك من أجل حماية المستهلكين".