شكوك حول امتلاك أمريكا لبرنامج حكومي سري لدراسة الطائرات الفضائية وعكس هندستها

منوعات

هل الأجسام الفضائية الطائرة حقيقية؟ كيف يفكر العلماء في الكائنات الفضائية؟ وهل تمتلك أمريكا بقايا الفضائيين؟

16 أيلول 2023 19:17

قال روس كولتهارد، الصحفي الحائز على جائزة غولد ووكلي: "على الرغم من أن الأمر قد يبدو أمراً لا يمكن تصديقه، فإن حكومة الولايات المتحدة لا تمتلك فقط التكنولوجيا غير البشرية والحرف وغيرها من التقنيات، بل تمتلك أيضاً أجساماً لمخلوقات فضائية".

الأجسام الطائرة المجهولة

أكد كولتهارد أن لديه الكثير من الشكوك حول الأجسام الطائرة المجهولة، لكن تحقيقاته أقنعته بأنها حقيقية، وأن حكومة الولايات المتحدة تتستر عليها، وهو ليس الوحيد الذي يؤمن بهذه النظرية، ففي العام الماضي، أصبحت الأجسام الفضائية الطائرة أمراً متداولاً، حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن برنامج حكومي سري للتحقيق في المشاهدات في عام 2017.

وأدى ذلك في النهاية إلى تحقيق في الكونغرس، والذي استمع في شهر تموز/ يوليو من هذا العام إلى ضابط مخابرات سابق، كان يعمل في فرقة العمل الحكومية تلك، الذي شهد بأنه اكتشف اكتشافاً سرياً، وهو برنامج حكومي سري لدراسة المركبات الفضائية وعكس هندستها.

ولكن، هل الكائنات الفضائية حقيقية؟ وهل كانوا يزورون كوكبنا الصغير منذ عقود حقاً؟ لا يستطيع العلم الإجابة بشكل مباشر على هذه الأسئلة، لكنه يمكنه تقديم بعض الإرشادات حول كيفية التفكير فيها.

هل الكائنات الفضائية حقيقية؟

لنبدأ بمفارقة فيرمي، المعروفة أيضاً باسم "أين جميع الكائنات الفضائية؟" وهو ما يشير إلى التناقض بين الاحتمال الكبير لوجود حياة متقدمة خارج كوكب الأرض وعدم وجود دليل قاطع على وجودها، حيث يقدر العلماء عدد النجوم في المجرة "أو الشموس" بنحو 200.000.000.000.000.000.000.000، والعديد منها لديها كواكب تدور حولها.

من الصعب تقدير احتمال وجود حياة على كوكب معين، لكن إذا كانت الاحتمالات أعلى من الصفر، فإنك يجب أن تعتقد أنه ستكون هناك حياة في مكان ما في الكون.

إذاً، لماذا لم يتم الاتصال؟ ربما يكون هناك "حضارة عظيمة" تمنع الحضارات من استعمار الكون، وقد يكون السفر بسرعة أكبر من سرعة الضوء أمراً مستحيلاً، مما يجعل الاستكشاف بطيئاً نسبياً، أو ربما لا نستطيع سماع إشارات الكائنات الفضائية، أو أنهم ببساطة غير مهتمين بالتحدث إلينا.

بشكل عام، يعتقد علماء الفلك أن الكون يحتوي على حياة، كما يقول الدكتور براد تاكر، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة الوطنية الأسترالية، لكنهم منقسمون حول ما إذا كانت تلك الحياة يجب أن تكون ذكية أم لا، ونظراً لأننا تطورنا من أشكال حياة بسيطة، فإننا نميل إلى الاعتقاد بأن الحياة المعقدة أمر لا مفر منه.

لكن الأدلة غامضة، كما يقول تاكر: "حياة؟ نعم، هناك حياة، لكن لا نعرف بالضبط ما هو شكل هذه الحياة"، وخلاصة القول: قد تكون الكائنات الفضائية حقيقية.

هل الأجسام الطائرة المجهولة حقيقية؟

نظراً لأننا لا نستطيع استبعاد وجود كائنات فضائية بشكل قاطع، فيجب أن نبدأ فحصنا للأجسام الطائرة المجهولة بعقل متفتح، فمن الممكن أن يكونوا كائنات فضائية، أو يمكن أن يكونوا شيئاً آخر، يجب أن نسأل بعقل منفتح: "ماذا تقول الأدلة؟".

يقول تيم ميندهام، المسؤول التنفيذي في جمعية المتشككين الأستراليين: "أنت لا تقول صراحة، هذا ليس صحيحاً، لكنك تبحث عن شيء ملموس، أي دليل مادي، وليس نظرية".

فعلى سبيل المثال، إذا قُلت أنك تستطيع الطيران، سأطلب منك أن تُريني كيف تفعل ذلك، وكلما كان الادعاء استثنائياً، كلما كانت الأدلة التي يجب أن نطالب بها أكثر استثنائية.

أثار ديفيد غروش، "المبلغ عن المشاهدات" ضجة كبيرة عندما أخبر جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي أن برنامجاً حكومياً سرياً استعاد الأجسام الطائرة المجهولة وبقايا كائنات فضائية محتملة، ولكن ليس لديه صور ولا وثائق ولا مركبة ولا غيرها، ويقول أن الأدلة سرية أو غير مباشرة.

من جهته، أكد مندهام أن إفادة " غروش" غير مدعومة بالدلائل، قائلاً: "لم يُظهر أي دليل على الإطلاق، ولا شيء على الإطلاق لدعم ادعاءاته، إنه يشير بشكل عابر إلى وجود أدلة، وكأنه يقول: ( هناك أدلة لكن لا يمكنني أن أعطيك إياها الآن)، حسناً، شكراً جزيلاً لك، لن أصدقك".

المصدر: موقع The Age