بريطانيا تدعو الصين لحضور أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي

بريطانيا تؤكد على ضرورة مشاركة الصين في قمتها العالمية للذكاء الاصطناعي

وأكد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أنه لا يمكن احتواء مخاطر هذه التكنولوجيا إذا غاب أحد لاعبيها الرئيسيين.

وقال كليفرلي في بيان يوم أمس الثلاثاء: "لا يمكننا أن نبقي عامة الناس في المملكة المتحدة في مأمن من مخاطر الذكاء الاصطناعي إذا استبعدنا إحدى الدول الرائدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".

بريطانيا تستضيف أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي

ويريد رئيس الوزراء ريشي سوناك أن تصبح بريطانيا رائدة عالمية في تنظيم الذكاء الاصطناعي، وستجمع القمة التي ستعقد في الفترة من 1 إلى 2 تشرين الثاني الحكومات وشركات التكنولوجيا والأكاديميين لمناقشة المخاطر التي تشكلها التكنولوجيا الجديدة المتطورة.

وقالت بريطانيا أن الحدث سيتطرق إلى موضوعات مثل كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوض الأمن البيولوجي وكذلك كيف يمكن استخدام التكنولوجيا للصالح العام، على سبيل المثال في وسائل النقل الأكثر أماناً.

بريطانيا تدعو لتعميق العلاقات مع بكين

ودعا كليفرلي، الذي أصبح الشهر الماضي أكبر وزير يزور الصين منذ خمس سنوات، إلى تعاون أعمق مع بكين، قائلاً أنه سيكون من الخطأ محاولة عزل ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأن المساعدة الصينية مطلوبة في مجالات كثيرة مثل تغير المناخ، وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وقال كليفرلي في البيان: "نهج المملكة المتحدة تجاه الصين هو حماية مؤسساتنا وبنيتنا التحتية، والتوافق مع الشركاء والمشاركة حيثما يكون ذلك في المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة".

هذا وتحاول لندن تحسين العلاقات مع بكين، لكن كان هناك قلق متزايد بشأن النشاط الصيني في بريطانيا في الأسابيع الأخيرة بعد الكشف عن اعتقال باحث برلماني في آذار الماضي للاشتباه في تجسسه لصالح الصين.

ولم تتمكن السفارة الصينية في لندن على الفور من تحديد ما إذا كانت الصين ستحضر قمة الذكاء الاصطناعي.

بريطانيا تسعى لاتخاذ نهج أقل صرامة بشأن تنظيم التكنولوجيا

عينت بريطانيا الخبير التكنولوجي مات كليفورد والدبلوماسي الكبير السابق جوناثان بلاك لقيادة الاستعدادات للقمة، وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن المسؤولين الحكوميين يريدون نهجاً أقل "صرامة" لتنظيم التكنولوجيا، مقارنة بقانون الذكاء الاصطناعي الشامل في الاتحاد الأوروبي.

وبموجب تشريعات الاتحاد الأوروبي القادمة، يُتوقع من المنظمات التي تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعتبر "عالية المخاطر" إكمال تقييمات صارمة للمخاطر، وتسجيل أنشطتها، وإتاحة البيانات الداخلية الحساسة للسلطات عند الطلب.

وقال كليفورد لرويترز الشهر الماضي أنه يأمل أن تحدد قمة المملكة المتحدة أسلوب المناقشات الدولية المستقبلية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي.