الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تواجه تهديدا جديدا بسبب الموت الجماعي لقنافذ البحر

تهديد جديد يواجه الشعاب المرجانية في البحر الأحمر

وحذرت العالمة "ليزا ماريا" شميدت من أن هذه المخلوقات ذات الأشواك الطويلة تتغذى على الطحالب التي يمكن أن تخنق الشعاب المرجانية، ولذلك فإن موتها يمكن أن "يدمر النظام البيئي للشعاب المرجانية بالكامل".

وقالت شميدت لوكالة فرانس برس: "عندما قفزنا في الماء، اختفت فجأة كل تلك العينات التي كنا نراها من قبل، وما رأيناه كان مجرد هياكل عظمية وأكوام من الأشواك".

الموت الجماعي لقنافذ البحر يهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر

سمع الفريق لأول مرة تقارير في شهر كانون الثاني الماضي تفيد بأن أحد أنواع قنفذ البحر كان يموت بسرعة، لذلك ذهبوا إلى موقع معروف بوفرة هذا النوع، واعتقد الباحثون في البداية أن التلوث المحلي يمكن أن يكون السبب، ولكن في غضون أسبوعين، بدأت اللافقاريات الشوكية أيضاً في الموت على طول الساحل، وفي محاولة للعثور على السبب، راقب العلماء بقلق متزايد انتشار الوفيات الجماعية جنوباً عبر البحر الأحمر.

ووجد الفريق أنها أثرت على نوعين من قنفذ البحر، دياديما سيتوسوم وإكينوثريكس كالاماريس، في حين ظلت الأنواع الأخرى في نفس البيئة دون أن تصاب بأذى، كما تمكن صحافي زائر من وكالة فرانس برس من رؤية الأسماك الملونة وبعض أنواع قنفذ البحر الأخرى، على الرغم من أن تأثير البشر لم يكن مستبعداً من حسابات فريق البحث.

مرض غامض يفتك بالقنافذ البحرية ويهدد المرجان في البحر الأحمر

وأثناء الغطس، أمسكت شميدت بالقمامة البلاستيكية العائمة ووضعتها على أكمام بذلة الغوص الخاصة بها، لتتخلص منها لاحقاً، وأثناء سيرها على طول الشاطئ، التقطت أيضاً مجموعة من الطحالب لإطعام قنافذ البحر التي لا تزال على قيد الحياة في الخزانات.

هذا وحدثت حالات موت جماعية مماثلة في وقت سابق لقنافذ البحر في منطقة البحر الكاريبي، مما أثار تكهنات بأن هذا المرض ربما وصل إلى البحر الأحمر عن طريق السفن، التي يمكن أن تحمل مسببات الأمراض والأنواع الغريبة.

وقالت ميا بريتبارت، عالمة الأحياء من جامعة جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة: "أعتقد أن الأمر مخيف بشكل خاص بالنسبة لتلك المنطقة، وخاصة في البحر الأحمر"، مشيرة إلى أنه على الرغم من موت الشعاب المرجانية في العديد من المناطق الأخرى، "فمن المعروف أن هذه الشعاب المرجانية تتمتع بمرونة كبيرة، وأعتقد أن الناس علقوا الكثير من الأمل على قوة تلك الشعاب المرجانية".