احتكاك الغطاء بزجاجة المياه يولد مواد بلاستيكية دقيقة

منوعات

مخاوف بشأن المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في أغطية زجاجات المياه

4 تشرين الأول 2023 13:22

عندما تشرب من زجاجة ماء بلاستيكية، قد تعرض نفسك لجزيئات بلاستيكية صغيرة قد تكون ضارة والمعروفة باسم اللدائن الدقيقة، وأكبر مصدر لتعرضك لهذه المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن يكون الغطاء اللولبي وليس الزجاجة نفسها.

هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة تمت مراجعتها من قبل العلماء ونشرت في مجلة المياه والصحة.  

مخاطر احتكاك الغطاء بزجاجة المياه

وجدت الدراسة أن الحركة المتكررة لربط الغطاء داخل الزجاجة وإزالته تخلق احتكاك يولد كمية كبيرة من المواد البلاستيكية الدقيقة، والتي ينتهي بها الأمر بعد ذلك في الماء الذي تشربه، ووجدت الدراسة أن كل لفة يمكن أن تنتج حوالي 500 جزيء من البلاستيك الدقيق.

احتكاك الغطاء بزجاجة المياه يولد مواد بلاستيكية دقيقة

يقدر العلماء أننا نستهلك حوالي 16000 جزيئة بلاستيكية دقيقة، والتي تسمى أيضاً جزيئات البوليمر الصلبة، في عام واحد من المياه المعبأة وحدها، وأظهرت الدراسة الجديدة أن مجرد الإمساك بالزجاجة والضغط عليها والشرب منها لا يزيد من كمية المواد البلاستيكية الدقيقة في الماء.

كيف تنشأ المواد البلاستيكية الدقيقة داخل زجاجة المياه؟

يمكن عادةً ربط المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في المياه المعبأة والتي لا تأتي من الغطاء بعملية التصنيع، فأثناء الإنتاج، تتعرض زجاجات المياه البلاستيكية لضغط عالٍ وتغيرات في درجات الحرارة وعوامل النقل، مما قد يتسبب في تحلل البلاستيك، وهذا بدوره يؤدي إلى تكوين مواد بلاستيكية دقيقة.

تحتوي جميع الزجاجات تقريباً، بنسبة 93%، وذلك بحسب دراسة أجريت عام 2018 على أكثر من 11 علامة تجارية لزجاجات المياه و 259 زجاجة، على مواد بلاستيكية دقيقة، كما وجد العلماء الفرنسيون جسيمات بلاستيكية دقيقة في سبعة من أصل تسعة مياه معدنية معبأة تم اختبارها العام الماضي.

نسبة وجود جسيمات بلاستيكية في زجاجات المياه المعبأة

وفي المتوسط، تحتوي المياه المعبأة على جسيمات بلاستيكية أكثر بحوالي 60 مرة من مياه الصنبور، ولذلك فإن المياه المفلترة هي الخيار الأفضل، كلما أمكن ذلك، لأنها تحتوي على الأرجح على عدد أقل من الملوثات التي قد تضر بصحتك.

مخاطر التلوث البلاستيكي

وبعيداً عن زجاجات المياه، توجد المواد البلاستيكية الدقيقة في العديد من العناصر التي نستخدمها يومياً، من الألعاب البلاستيكية إلى أغلفة المواد الغذائية وأكثر من ذلك بكثير، حيث يعد البلاستيك أحد أكثر المواد استخداماً في العالم، وسواء كان الشيء البلاستيكي لا يزال قيد الاستخدام أو تم التخلص منه، يمكن أن يتحلل البلاستيك إلى قطع صغيرة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تكوين جسيمات بلاستيكية دقيقة.

ثم تنتشر هذه القطع البلاستيكية المجهرية في الماء والتربة والهواء، حيث أدى الاستخدام الواسع النطاق للبلاستيك في جميع أنحاء العالم، وتحلله البطيء، إلى العثور عليه في أماكن لم نتوقع ظهورها، كما هو الحال في الطعام والمياه. 

المصدر: مجلة المياه والصحة