دواء جديد لإنقاص الوزن وبناء العضلات

علوم

محاكيات التمارين الرياضية لإنقاص الوزن وبناء عضلات خالية من الدهون

4 تشرين الأول 2023 14:08

مع قدوم عصر جديد من علاجات إنقاص الوزن، التي بشرت بها بعض الأدوية مثل سيماغلوتيد وأوزمبيك، أصبح العلماء على بُعد خطوة واحدة من تركيب دواء جديد واعد يمكنه إقناع العضلات بالتصرف كما لو أنها تخضع للتو لتمرين قوي، وتُعرف هذه الفئة المقترحة من الأدوية باسم محاكيات التمارين الرياضية.

فوائد محاكيات التمارين الرياضية

وهي تعطي بشكل أساسي نفس فوائد التمارين الرياضية، مما يؤدي إلى آلية تعمل على زيادة عملية التمثيل الغذائي للدهون وتشجيع كتلة العضلات الهزيلة، وقال المؤلف الرئيسي توماس بوريس، أستاذ الصيدلة في جامعة فلوريدا: "هذا المركب يخبر العضلات الهيكلية بشكل أساسي بإجراء نفس التغييرات التي تقوم بها أثناء تدريبات التحمل".

مركب SLU-PP-332 يعزز استهلاك الطاقة وينشط المسار الأيضي الطبيعي

وفي حين أن محاكاة التمارين الرياضية كانت قيد التجربة لبعض الوقت، وجد باحثو جامعة فلوريدا أن المركب المعروف باسم SLU-PP-332 كان قادراً على استهداف مستقبل محدد مرتبط بالإستروجين ERR، مما عزز أكسدة الدهون في الهيكل العظمي، وبالتالي زيادة استهلاك الطاقة.

وفي دراسة أجريت على الفئران، قام SLU-PP-332 بتنشيط المسار الأيضي الطبيعي الذي يتم تحفيزه عادة من خلال التمارين البدنية، وبالمقارنة مع مجموعة مراقبة من الفئران السمينة.

اكتسبت المجموعة التي أعطيت SLU-PP-332 مرتين يومياً لمدة شهر دهوناً أقل بعشر مرات وفقدت أيضاً 12% من وزن الجسم في هذه العملية، دون أي تغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة، حيث علق بوريس: "إنهم يستخدمون المزيد من الطاقة أثناء حياتهم".

وتمكنت الفئران أيضاً من الركض لمسافة أبعد بنسبة 50% تقريباً عما كانت تستطيع فعله قبل العلاج، وهو ما يدعم الأبحاث السابقة حول كيفية تقوية عضلة القلب.

وأضاف بوريس: "عندما تعالج الفئران بهذا الدواء، يمكنك أن ترى أن عملية التمثيل الغذائي في الجسم بالكامل تتحول إلى استخدام الأحماض الدهنية، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يفعله الناس أثناء الصيام أو ممارسة الرياضة، وتبدأ الحيوانات في فقدان الوزن".

هذا وتختلف فئة الأدوية كثيراً عن أدوية إنقاص الوزن الناشئة مثل سيماغلوتيد، والتي تبطئ عملية الهضم بشكل كبير، ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا مكملاً، لأن فقدان الوزن السريع يمكن أن يؤدي أيضاً إلى فقدان العضلات الخالية من الدهون.

المصدر: جامعة فلوريدا