الشباب الذين يصابون بمرض السكري تكون فترة حياتهم أقصر

علوم

مرض السكري يخفض متوسط العمر المتوقع لدى الشباب

6 تشرين الأول 2023 12:07

ترتفع معدلات الإصابة بـ مرض السكري لدى البالغين الأصغر سناً على مستوى العالم (المراهقين والشباب)، وقد يؤدي ذلك إلى تقليل متوسط العمر.

مرض السكري من النوع الثاني

يمكن لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني في سن الثلاثين أن يخفض متوسط العمر المتوقع بما يصل إلى 14 عاماً، وفقًا لنتائج دراسة جديدة، وحتى التشخيص في سن الخمسين يمكن أن يخفض متوسط العمر المتوقع بمقدار ست سنوات.

وقال مؤلف الدراسة إيمانويل دي أنجيلانتونيو، وهو أستاذ علم الأوبئة السريرية في معهد فيكتور فيليب لأبحاث القلب والرئة بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة:

"كان يُنظر إلى مرض السكري من النوع الثاني على أنه مرض يصيب كبار السن، لكننا نرى بشكل متزايد أشخاصاً يتم تشخيص إصابتهم بالسكري في وقت مبكر من الحياة، وكما أظهرنا، فإن هذا يعني أنهم معرضون لخطر انخفاض متوسط العمر المتوقع مما كانوا عليه لولا ذلك".

التشخيص المبكر لمرض السكري يخفض متوسط العمر المتوقع

وبالنسبة للدراسة الجديدة، قام العلماء في جامعتي كامبريدج وغلاسكو بفحص بيانات من دراستين دوليتين رئيسيتين لـ 1.5 مليون فرد، ووجد الباحثون أن كل عقد من التشخيص المبكر كان مرتبطاً بما يقرب من أربع سنوات من انخفاض متوسط العمر المتوقع.

وفي البيانات السكانية الخاصة بالولايات المتحدة، توفي الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني في سن 30 و40 و50 عاماً في المتوسط قبل 14 و 10 و6 سنوات من متوسط العمر المتوقع، على التوالي، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.

وكانت تقديرات النساء أسوأ من تقديرات الرجال، حيث توفيت النساء قبل الرجال بـ 16 و11 و7 سنوات، وكانت النتائج مماثلة بالنسبة للأشخاص في المملكة المتحدة.

الوقاية من السكري من النوع الثاني مرتبطة بتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر

وقال ستيفن كابتوجي، الباحث الرئيسي للدراسة من معهد فيكتور فيليب لأبحاث القلب والرئة: "يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني إذا تم تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وتقديم الدعم لهم سواء كان ذلك لإجراء تغييرات على سلوكهم أو توفير الدواء لتقليل مخاطرهم".

وأضاف كابتوجي: "لكن هناك أيضاً تغييرات هيكلية يجب علينا كمجتمع أن نسعى إليها، بما في ذلك ما يتعلق بتصنيع الأغذية، والتغييرات في البيئة المناسبة لتشجيع المزيد من النشاط البدني، وما إلى ذلك".

المصدر: معهد فيكتور فيليب لأبحاث القلب والرئة