أجرى الجيش الباكستاني بنجاح اختبار الطيران لنظام صاروخ أبابيل البالستي، في 18 تشرين الأول الجاري، كما أكد ذلك بيان صادر عن العلاقات العامة الباكستانية المشتركة ISPR ، وتم إجراء هذا الاختبار الأخير لنظام الصواريخ الباليستية لإعادة التأكد من عناصر التصميم المختلفة والمعايير الفنية وتقييم أداء الأنظمة الفرعية المختلفة.
باكستان تواجه الهند بنظام صواريخ أبابيل البالستية
الهدف الأساسي للنظام الصاروخي ( أبابيل) هو تعزيز قدرات الردع وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة من خلال تفعيل استراتيجية ردع كاملة النطاق في إطار الحد الأدنى من الردع الموثوق به، وفقاً للجناح الإعلامي العسكري.
تمت مراقبة عملية الاختبار من قبل رئيس لجنة هيئة الأركان المشتركة، الجنرال ساهر شمشاد ميرزا، وكبار الضباط من قسم الخطط الإستراتيجية وقيادة القوات الإستراتيجية، بالإضافة إلى علماء ومهندسين من المنظمات الإستراتيجية.
وأشاد الجنرال ميرزا بالخبرة الفنية والتفاني والالتزام لجميع الأفراد المشاركين في الاختبار الناجح، والجدير بالذكر أن منظومة صواريخ أبابيل يبلغ مداها 140 كيلومتر، وتمتلك قدرة استهداف دقيقة.
مميزات صاروخ أبابيل البالستي
صاروخ أبابيل هو صاروخ باليستي متوسط المدى أرض- أرض، مزود بمركبات إعادة دخول متعددة قابلة للاستهداف بشكل مستقل (طورته باكستان)، والغرض الأساسي من وجود المركبات هو ضمان بقاء الصواريخ الباليستية الباكستانية في مواجهة بيئة الدفاع الصاروخية الباليستية الإقليمية المتنامية، وذلك في المقام الأول رداً على أنظمة الصواريخ الهندية المضادة للصواريخ الباليستية.
يشار إلى نظام صواريخ أبابيل باسم "الصاروخ النووي النهائي"، والدور المقصود لنظام صواريخ أبابيل هو مواجهة أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي الهندية، ومن المحتمل حتى أن يتم استخدامه في ضربة مضادة لتحييد ترسانة الهند النووية قبل أن تتمكن من استخدامها.
مواصفات صواريخ أبابيل البالستية
يبلغ طول الصاروخ نفسه 21.5 متر، وقطره 1.7 متر، وهو مصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية، ويبلغ مداه الأقصى 2200 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس حربي إجمالي يبلغ وزنه 1500 كيلوغرام، يتضمن ثلاثة رؤوس حربية قياسية يزن كل منها 500 كيلوغرام، وخمسة رؤوس حربية يزن كل منها 300 كيلوغرام، أو ثمانية رؤوس حربية كحد أقصى، يزن كل منها 185 كيلوغراماً.
تم تطوير نظام صواريخ أبابيل من قبل مختبرات خان للأبحاث KRL، التي قامت في السابق بإنشاء نظام صواريخ يعمل بالوقود السائل، بينما يُعتقد على نطاق واسع أنه صاروخ يعمل بالوقود السائل.
تشير بعض المصادر إلى أن أبابيل قد يكون تعديلاً لهيكل طائرة شاهين Shaheen-III بمحركات تعمل بالوقود الصلب ومنصة حمولة موسعة لاستيعاب الرؤوس الحربية.
وقد يكون هذا التعديل هو سبب انخفاض المدى من 2750 كيلومتر إلى 2200 كيلومتر إذا كان تصميم الصاروخ الجديد مستمداً بالفعل من صاروخ شاهين-3، هذا وتم الإعلان عن أول اختبار إطلاق لنظام صواريخ أبابيل في 24 كانون الثاني 2017.
المصدر: صحيفة Express Tribune