تتميز القرفة بطعمها اللذيذ، لكن لا تقتصر شهرتها على ذلك فحسب، بل لها العديد من الفوائد الصحية أيضاً.
مصدر القرفة
تأتي القرفة من لحاء شجرة موطنها سريلانكا والهند، ولكنها توجد أيضاً في إندونيسيا والصين وفيتنام وأمريكا الجنوبية، وتم استخدام القرفة طبياً منذ آلاف السنين، وفقاً لكتاب الراحل الدكتور جيمس ديوك، "أعشاب الكتاب المقدس"، حيث قال ديوك، الذي كان عالم نبات اقتصادي في وزارة الزراعة الأمريكية لمدة 27 عاماً وكتب أيضاً كتاب "الصيدلة الخضراء"، إن القرفة تساعد على منع العدوى وعسر الهضم.
فوائد القرفة لعلاج الالتهابات
فوائد القرفة الصحية
واكتشف الباحثون أن القرفة قد تساعد أيضاً في خفض نسبة السكر في الدم ومكافحة مرض السكري عن طريق تقليد تأثيرات الأنسولين وزيادة نقل الغلوكوز في الدم إلى الخلايا.
وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات أو الخلايا المزروعة في المختبرات، أظهرت القرفة قدرة واعدة على إبطاء نمو السرطان وحتى قتل الخلايا السرطانية، وتشير العديد من الدراسات إلى أن تناول القرفة كل يوم لمدة ثلاثة أشهر يمكن أن يخفض ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم الأعلى، بمقدار خمس نقاط.
فوائد القرفة للدماغ
وثبت أن القرفة توقف تراكم بروتين الدماغ الذي يعد السمة المميزة لمرض الزهايمر في بيئة المختبر، وكان أداء الفئران التي تناولت القرفة أفضل في متاهة مائية مصممة لاختبار ذاكرتها، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كانت نفس النتائج تنطبق على البشر.
فوائد القرفة لعلاج الالتهابات
وقد صنفت القرفة ضمن أفضل الأطعمة التي تحارب الالتهاب في دراسة مختبرية حديثة، ونظراً لأن الالتهاب يرتبط بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب، فهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لدعم استهلاك القرفة كعلاج طبيعي لكبار السن لعلاج هذه الأنواع من الحالات.
القرفة تساعد في خفض الكوليسترول الضار
القرفة تساعد في خفض الكوليسترول الضار
كما قد تخفض القرفة نسبة الكوليسترول، فعندما تناول 60 شخصاً بالغاً في دراسة صغيرة ربع ملعقة صغيرة من القرفة يومياً لمدة 40 يوماً، انخفض مستوى الكوليسترول الضار LDL لديهم، وقد وجدت أبحاث أخرى أن تناول كميات مماثلة يومياً لمدة 18 أسبوعاً أدى إلى خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL والكوليسترول الإجمالي مع رفع مستوى البروتين "الجيد" الدهني عالي الكثافة HDL.
كما ثبت أن القرفة تحارب العديد من أنواع البكتيريا، بما في ذلك السالمونيلا والإشريكية القولونية والعنقوديات، وأخيراً، فإن مجرد شم رائحة القرفة يمكن أن يكون علاجاً، حيث ثبت أن شم رائحة القرفة تقلل من التوتر وتحفز على الاسترخاء.
