تدهور العلامات الحيوية للأرض

منوعات

تقرير جديد يحذر من دخول الأرض في منطقة خطيرة تهدد الحياة بسبب تغير المناخ

25 تشرين الأول 2023 17:54

وصلت العلامات الحيوية للأرض إلى مستويات قياسية، مما يضع الكوكب في منطقة خطيرة بسبب تغير المناخ، وفقاً لتقرير جديد، حيث قام العلماء بتكرار تحذيرهم السابق قبل أربع سنوات، وهو تحذير من حالة طوارئ مناخية، يؤكد فريق دولي من الباحثين على مدى إلحاح أزمة المناخ، مشيرين إلى أن الأرض "في خطر".

تغير المناخ يهدد كوكب الأرض

يشير هذا التقرير الجديد، الذي نُشر في مجلة BioScience، إلى أنه لم يتم تحقيق سوى القليل من حيث الإجراءات الهادفة ضد تغير المناخ منذ عام 2019، ويعيد الباحثون التأكيد بحماس على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير فورية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ولاحظ الباحثون أن 20 من أصل 35 مؤشر مستخدم لرصد تغير المناخ وصلت إلى مستويات قياسية خطيرة، وهو ما يتضح من تصاعد وتيرة وشدة الكوارث المناخية، وعلاوة على ذلك، يؤكدون على أهمية السياسات المناخية، ولا ينبغي لهذه السياسات أن تركز على الحد من الانبعاثات فحسب، بل ينبغي لها أيضاً أن تركز على استعادة المحيط الحيوي.

تدهور العلامات الحيوية للأرض

وفي مراجعة النتائج السابقة، يحذر هذا التحالف من علماء المناخ من أن الحالة الحالية للأرض قد تدهورت بشكل يتجاوز أي تجربة إنسانية سابقة، مما يعرض الحياة كما نعرفها للخطر.

وقال الدكتور كريستوفر وولف، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة ولاية أوريغون، في بيان إعلامي: "بدون إجراءات تعالج المشكلة الجذرية المتمثلة في أن البشرية تأخذ من الأرض أكثر مما تستطيع أن تعطيه بأمان، فإننا في طريقنا إلى الانهيار المحتمل للأنظمة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وعالم يعاني من حرارة عالية ونقص في الغذاء والمياه العذبة".

تداعيات تغير المناخ على كوكب الأرض

يكشف تقرير حالة المناخ لعام 2023 عن بيانات جديدة، تسلط الضوء على طفرة في سجلات المناخ التي تم تسجيلها في عام 2023، خاصة فيما يتعلق بمستويات سطح البحر وذوبان الجليد، وعلى الرغم من أن تحذير علماء العالم لعام 2019 من حدوث حالة طوارئ مناخية حصل على توقيع من أكثر من 15000 عالم من 161 دولة، إلا أنه يبدو أنه تم تجاهله إلى حد كبير.

ومن خلال تسليط الضوء على التداعيات الملموسة، يشير التقرير إلى انبعاثات الكربون غير العادية الناجمة عن حرائق الغابات الكندية هذا العام، حيث انبعث أكثر من غيغا طن من أول أكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في كندا لعام 2021 البالغة 0.67 غيغا طن.

وهناك نقطة أخرى حاسمة وهي مضاعفة دعم الوقود الأحفوري من 531 مليار دولار في عام 2021 إلى أكثر من تريليون دولار في عام 2022، ومن المثير للقلق أنه في عام 2023 وحده، ارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة في 38 يوماً فقط، وهي العتبة التي حددها العالم في اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، وكانت مثل هذه الأحداث نادرة الحدوث في السابق، كما تم تسجيل أعلى متوسط لدرجة حرارة سطح الأرض في شهر تموز الماضي، ويُعتقد أنه لم يسبق له مثيل خلال الـ 100 ألف عام الماضية. 

المصدر: مجلة BioScience