الصدمات في الطفولة تضاعف خطر الإصابة بالصداع لاحقاً

علوم

الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات في الطفولة أكثر عرضة للإصابة بالصداع في مرحلة البلوغ

26 تشرين الأول 2023 13:54

وفقاً لتحليل نُشر في العدد الإلكتروني الصادر في 25 تشرين الأول الجاري من مجلة Neurology، قد يكون الأشخاص الذين عانوا من صدمة أو أحداث مؤلمة في مرحلة الطفولة مثل سوء المعاملة أو الإهمال أو غيرها من الصدمات أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصداع عند البالغين، ويجب الإنتباه إلى أن هذا البحث لا يثبت أن مثل هذه التجارب تسبب الصداع، لكنه يظهر فقط وجود ارتباط.

الأحداث المؤلمة في الطفولة وخطر الإصابة بالصداع في مرحلة البلوغ

قالت مؤلفة الدراسة "كاثرين كريتسولاس" من جامعة هارفارد: "الأحداث المؤلمة في مرحلة الطفولة يمكن أن يكون لها آثار صحية خطيرة في وقت لاحق من الحياة، يؤكد تحليلنا الشامل أن الأحداث المؤلمة في مرحلة الطفولة هي عوامل خطر مهمة لاضطرابات الصداع في مرحلة البلوغ، بما في ذلك الصداع النصفي، وصداع التوتر، والصداع العنقودي، والصداع المزمن أو الشديد. وهذا عامل خطر لا يمكننا تجاهله".

الأشخاص الذين عانوا من صدمات في الطفولة أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصداع

شمل التحليل التلوي "الشامل" 28 دراسة، بما في ذلك 154,739 مشاركاً من 19 دولة، ومن بين إجمالي المشاركين، أبلغ 48,625 شخصاً، أي 31%، عن حدث مؤلم واحد على الأقل في مرحلة الطفولة، وتم تشخيص إصابة 24,956 شخصاً، أي 16%، بالصداع الأولي، ومن بين المشاركين الذين تعرضوا لحدث مؤلم واحد على الأقل في مرحلة الطفولة، تم تشخيص إصابة 26% منهم باضطراب الصداع الأولي، مقارنة بـ 12% من المشاركين الذين لم يتعرضوا لأحداث مؤلمة في مرحلة الطفولة.

الصدمات في الطفولة تضاعف خطر الإصابة بالصداع لاحقاً

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا لواحد أو أكثر من أحداث الطفولة المؤلمة كانوا أكثر عرضة بنسبة 48٪ للإصابة باضطرابات الصداع من أولئك الذين لم يتعرضوا لمثل هذه الأحداث المؤلمة.

ووجدوا أيضاً أنه مع زيادة عدد أحداث الطفولة المؤلمة، زادت أيضاً احتمالات الإصابة بالصداع، وعند المقارنة بالأشخاص الذين لم يتعرضوا لصدمات الطفولة، فإن الأشخاص الذين تعرضوا لنوع واحد من الأحداث المؤلمة كانوا أكثر عرضة بنسبة 24٪ للإصابة باضطراب الصداع، في حين أن الأشخاص الذين عانوا من أربعة أنواع أو أكثر من الأحداث الصادمة كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب الصداع بنسبة تزيد عن الضعف.

العلاقة بين أنواع الصدمات في الطفولة ونسبة الإصابة بالصداع لاحقاً

كما نظر الباحثون أيضاً في العلاقة بين أنواع أحداث الطفولة المؤلمة التي تم تصنيفها على أنها صدمات تهديد تشمل الاعتداء الجسدي، والاعتداء الجنسي، والإساءة العاطفية، والتهديد بالعنف، أو الصراعات العائلية الخطيرة، بالإضافة إلى الأحداث التي تم تصنيفها على أنها صدمات حرمان وتشمل الإهمال، والفقر، ووجود أحد أفراد الأسرة في السجن، والطلاق أو الانفصال، ووفاة الوالدين، والعيش في أسرة تعاني من مرض عقلي، أو إعاقة مزمنة أو مرض، أو تعاطي الكحول أو المخدرات.

ووجدوا أن صدمات التهديد ارتبطت بزيادة بنسبة 46% في حالات الصداع، كما ارتبطت صدمات الحرمان بزيادة بنسبة 35% في حالات الصداع، ومن بين أهم أنواع صدمات التهديد، ارتبط التعرض للإيذاء الجسدي والجنسي بزيادة خطر الإصابة بالصداع بنسبة 60%، ومن بين صدمات الحرمان، كان أولئك الذين عانوا من الإهمال في مرحلة الطفولة أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصداع بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً. 

المصدر: مجلة Neurology