التأثيرات الغذائية لاستهلاك البيض لدى البالغين الأصحاء

التأثيرات الصحية للبيض

تميل معظم الأبحاث الحالية التي تقيم التأثيرات الصحية للبيض إلى التركيز على نطاق محدود من القياسات السريرية القياسية، والنظر في المؤشرات الحيوية لأمراض القلب والسكري والالتهابات والصحة المناعية وفقر الدم بمعزل عن بعضها البعض، ولكن ليس معاً، كما يميل المشاركون في هذه الدراسات أيضاً إلى إظهار عوامل خطر للإصابة بالأمراض المزمنة، وعادةً ما يتبعون أيضاً تغييرات إضافية في النظام الغذائي مثل خطط فقدان الوزن، ويمكن لهذه العوامل أن تؤدي إلى تعقيد تفسيرات كيفية تأثير البيض على العلامات الصحية لدى عامة السكان أو الشباب الأصحاء.

تأثير تناول البيض على الشباب الأصحاء

أجرت أندرسن ومعاونوها دراسة أكثر شمولاً وتركيزاً، والتي أخذت في الاعتبار العديد من القياسات الصحية التي قد يهتم بها الطبيب أثناء الفحص البدني الروتيني.

وقالت أندرسن: "إنه يساعد على تقديم صورة شاملة لتأثيرات تناول البيض على الشباب الأصحاء باستخدام المؤشرات الحيوية السريرية القياسية والروتينية، وهذا يسمح بقراءة أفضل لعامة الناس".

قارنت الدراسة بين عدم تناول البيض، وتناول ثلاثة من بياض البيض يومياً، وتناول ثلاث بيضات كاملة يومياً بحيث يمكن للمشاركين تحضير البيض بالطريقة التي يفضلونها.

استهلاك البيض يزيد مستقلب TMAO المرتبط بأمراض القلب

ووجدت أندرسن أن عينات الدم أظهرت زيادة كبيرة في الكولين، وهو عنصر غذائي أساسي موجود في صفار البيض، عندما تناول المشاركون البيض كاملاً يومياً، وارتبط تناول الكولين بزيادة في المستقلب المعروف باسم TMAO، والذي يرتبط بأمراض القلب، لكن دراسة أندرسن وجدت أن TMAO لم يتغير في هذه الفئة من السكان على الرغم من الزيادات في الكولين.

وقالت أندرسن: "هذا هو السيناريو الأفضل، فنحن نريد الحصول على كميات غنية من هذه العناصر الغذائية المهمة، ولكن ليس زيادة هذا المستقلب الذي يمكن أن يعزز أمراض القلب والأوعية الدموية".

هذا ولم يلاحظ الباحثون أي تغيرات سلبية في الالتهاب أو مستويات الكوليسترول في الدم أيضاً، ووجدوا أن تناول البيض الكامل كان له تأثير سلبي أقل على العلامات المرتبطة بخطر الإصابة بالسكري مقارنة بتناول بياض البيض فقط.