الأنشطة البشرية ساهمت في تغيير أماكن تواجد الغزلان واصطياد الذئاب

الأنشطة البشرية مسؤولة عن تغيير أماكن اصطياد الذئاب وقتل الغزلان

قال المؤلف المشارك "توماس جابل" وهو باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة مينيسوتا ورئيس مشروع Voyageurs Wolf: "الفرضية بسيطة للغاية: الأنشطة البشرية تغير المشهد الطبيعي وبالتالي أمكنة تواجد الغزلان، والذئاب تذهب حيثما تكون الغزلان".

تقوم الذئاب بصيد وقتل ظباء الغزلان بشكل غير متناسب حول المناطق التي تمت مراقبتها مؤخراً، وخاصة تلك التي تمت مراقبتها خلال السنوات الخمس الماضية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن الغابات المقطوعة توفر مساحات كثيفة من الأشجار الصغيرة، مما يوفر الغذاء الأساسي للغزلان وأماكن اختباء ممتازة للظباء حديثة الولادة، ويبدو أن الذئاب تعرف أن هذه المناطق هي أماكن جيدة للصيد، مما يحول مناطق الحضانة إلى مناطق محفوفة بالمخاطر لظباء الغزلان خلال فصل الصيف.

الذئاب تتواجد في أماكن تواجد الغزلان

وبشكل أكبر مما منا نعتقد، تميل الذئاب إلى قتل صغار الغزلان الأقرب إلى البنية التحتية البشرية، مثل المساكن والحظائر على مدار العام، ومن المحتمل أن يرجع هذا جزئياً إلى حقيقة أن التغذية التكميلية للغزلان من قبل الناس أمر شائع في المنطقة، ومن المحتمل أن يؤدي هذا إلى تجمع الغزلان بالقرب من المناطق التي يعيش فيها الإنسان، وبذلك فإن التركيز العالي للغزلان بالقرب من مناطق التنمية البشرية بدوره يجذب الذئاب إلى المناطق القريبة من الناس.

الأماكن التي تفضل الذئاب الاصطياد فيها

من المعروف أن الذئاب تفضل اصطياد الظباء من المعالم المدنية، مثل الطرق وخطوط الكهرباء ومسارات مركبات الطرق الوعرة وممرات الصيد، وقتلت الظباء الأقرب إلى هذه المعالم بشكل غير متناسب، ولم يكن هذا مفاجئاً لفريق البحث، حيث تواجه الذئاب نفس المشكلات العامة التي يواجهها الناس عند السفر في الغابة، ومثل البشر، غالباً ما تفضل الذئاب السفر عبر ممرات سهلة بدلاً من عبور الغابات الكثيفة.

النشاط البشري غير مكان وكيفية اصطياد الذئاب للغزلان

وقال الدكتور "شون جونسون بايس" من جامعة مانيتوبا ومؤلف مشارك للدراسة: "عندما نجمع كل القطع معاً، فمن الواضح جداً أن التأثيرات التراكمية لجميع الجوانب الرئيسية للنشاط البشري قد غيرت بشكل أساسي مكان وكيفية اصطياد الذئاب للغزلان".

وأضاف بايس "إن قواعد لعبة المفترس والفريسة تتغير عندما يغير الناس النظم البيئية، ومن المحتمل أننا خلقنا ظروفاً ربما تكون قد قلبت الموازين لصالح الحيوانات المفترسة".