أسباب زيادة عمليات البحث عبر الإنترنت حول مشكلة الإسهال؟

علوم

ازدياد عمليات البحث عبر الإنترنت حول مشكلة الإسهال بشكل غير متوقع

1 تشرين الثاني 2023 12:45

تشهد عمليات البحث عبر الإنترنت حول مواضيع الصحة العامة اتجاهاً غير متوقع، والتي شهدت زيادة كبيرة في عمليات البحث المتعلقة بالإسهال، وعلى الرغم من أنه يُعزى في البداية إلى حادثة شركة دلتا إيرلاينز في عام 2023، إلا أن نظرة فاحصة تكشف أن الاهتمام بهذه الأعراض غير السارة قد تزايد منذ عدة سنوات.

زيادة عمليات البحث عبر الإنترنت حول الإسهال

في الفترة من أيلول 2018 إلى أيلول 2023، زادت حالات البحث المتعلقة بالإسهال بنحو 40.56%، ويمكن أن يعزى التركيز المتزايد على الإسهال إلى عدة عوامل، بما في ذلك زيادة السفر الدولي، والمخاوف المستمرة من فيروس كورونا، والآثار الجانبية للأدوية الجديدة مثل اوزمبيك Ozempic.

وبشكل عام، تشهد عمليات البحث المحددة هذه ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الباردة من كانون الأول إلى شباط وتنخفض خلال الأشهر الأكثر دفئاً من شهر حزيران إلى آب، ويشير هذا النمط إلى وجود علاقة محتملة بين حدوث حالات الإسهال والتغيرات الموسمية، وبالإضافة إلى ذلك، لوحظت زيادات ملحوظة في موسم العطلات، ربما بسبب زيادة السفر أو المخاوف الصحية المتزايدة وسط موسم الأنفلونزا.

أسباب زيادة عمليات البحث عبر الإنترنت حول مشكلة الإسهال؟

أدت الأحداث العامة الأخيرة إلى زيادة عمليات البحث هذه والتي كانت شائعة مسبقاً، وكانت الحالة التي وقعت على متن رحلة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز في شهر أيلول عاملاً رئيسياً في زيادة عمليات البحث المتعلقة بالإسهال، حيث اضطرت طائرة تابعة لشركة دلتا متجهة إلى برشلونة إلى العودة إلى أتلانتا في منتصف الرحلة بسبب حادث غير متوقع، حيث أصيب أحد الركاب بنوبة شديدة من الإسهال، واضطرت الرحلة إلى تحويل مسارها فوق وسط فيرجينيا لأن حالة الراكب خلقت خطراً بيولوجياً داخل الطائرة، مما أجبر الطاقم على العودة وعلى متنه 336 راكباً.

وأدى هذا الحادث إلى تصاعد الاهتمام عن غير قصد بالقضايا المتعلقة بالإسهال، مما أدى إلى موجة من عمليات البحث عبر الإنترنت، ويمكن القول أن التأثير المشترك للتغطية الإعلامية للحادثة، والأحاديث العامة، وتصاعد الوعي حول المخاوف الصحية ذات الصلة، يفسر الزيادة الاستثنائية في عمليات البحث خلال شهر أيلول.

الإسهال المرتبط بالسفر

وفي ضوء مثل هذه الحوادث والمخاطر الصحية المحتملة التي تؤكدها، يقول طبيب الجهاز الهضمي الدكتور ستيفن نايماغون: "من بين الأعراض الأكثر شيوعاً بين الأفراد هو الإسهال المرتبط بالسفر من البلدان الغنية بالموارد إلى البلدان المحدودة الموارد، حيث تمثل الالتهابات البكتيرية والفيروسية الحادة معظم حالات العدوى البكتيرية والفيروسية".

ويشدد نايماغون على أنه يجب على المسافرين اتخاذ الاحتياطات المناسبة، بما في ذلك غسل اليدين وتجنب الأطعمة والمياه التي قد تكون ملوثة أثناء رحلاتهم، ويضيف في ملاحظة: "لحسن الحظ، فإن معظم أمراض الإسهال تشفى تلقائياً دون علاج محدد"، ومع ذلك، فإن نايماغون متمسك بتصريحاته التحذيرية: "إذا استمر الإسهال أو ظهرت أعراض إضافية مثيرة للقلق، فيجب على المرء طلب الرعاية الطبية في أقرب وقت ممكن".

ولتقليل المخاطر، يجب على المسافرين تجنب مياه الصنبور واختيار المياه المعبأة حتى لتنظيف أسنانهم، وبالإضافة إلى ذلك، يجب اختيار الأطباق المطبوخة جيداً، وخاصة البروتينات الحيوانية، وتجنب الفواكه والخضروات النيئة". 

المصدر: موقع Huff Post