فعالية مستخلص لحاء الصفصاف في التخلص من الفيروسات

علوم

مستخلص لحاء الصفصاف يمتلك تأثير مضاد للفيروسات واسع النطاق

8 تشرين الثاني 2023 14:28

وجد العلماء في فنلندا أن مستخلص لحاء الصفصاف، وهو نبات قدم بالفعل العديد من الأدوية، بما في ذلك الأسبرين الحديث، له تأثير مضاد للفيروسات واسع النطاق في تجارب عينات الخلايا.

مستخلص لحاء الصفصاف له تأثير مضاد للفيروسات

وقد نجح المستخلص على الفيروسات التاجية المغلفة، التي تسبب نزلات البرد وكذلك كوفيد-19، والفيروسات المعوية غير المغلفة، التي تسبب بعض أنواع العدوى مثل الأنفلونزا والتهاب السحايا، وبما أنه لا توجد أدوية معتمدة سريرياً ضد الفيروسات المعوية بشكل مباشر، لذلك يمكن أن يغير هذا المستخلص قواعد اللعبة في المستقبل.

وقال البروفيسور "فاربو مارجوماكي" من جامعة يوفاسكولا، كبير مؤلفي الدراسة: "نحن بحاجة إلى أدوات فعالة على نطاق واسع لمكافحة عبء الفيروس في حياتنا اليومية، إن اللقاحات مهمة، لكنها لا تستطيع التعامل مع العديد من الأنماط الناشئة حديثاً في وقت مبكر بما يكفي لتكون فعالة بمفردها".

تأثير مستخلص لحاء الصفصاف في تثبيط النشاط الفيروسي

كان العلماء قد اختبروا سابقاً مستخلص لحاء الصفصاف على الفيروسات المعوية، ووجدوا أنه كان ناجحاً للغاية، وفي هذه الدراسة الجديدة، قاموا بتوسيع نطاق بحثهم للنظر في أنواع إضافية من الفيروسات ومحاولة فهم آلية عمل المستخلص.

ولصنع المستخلص، قاموا بجمع أغصان الصفصاف المزروعة تجارياً، تم تقطيع اللحاء إلى قطع، وتجميده، وطحنه، ثم استخلاصه باستخدام الماء الساخن، وأنتج هذا عينات مستخلصة اختبرها العلماء ضد الفيروسات المعوية، مثل سلالات فيروس كوكساكي A وB، والفيروسات التاجية، مثل فيروس كورونا الموسمي و كوفيد-19.

استخدم العلماء اختبار تثبيط التأثير الخلوي لمعرفة المدة التي استغرقها المستخلص للعمل على الخلايا المصابة، ومدى نجاحه في تثبيط النشاط الفيروسي، وفي النتيجة، لم يؤذي المستخلص الخلايا نفسها وتمكن من حماية الخلايا بكفاءة من العدوى، كما أظهر اختبار تم إجراؤه على عينات كوفيد-19 أيضاً أنه على الرغم من أن هذا الفيروس يمكن أن يدخل إلى الخلايا حتى إذا تم علاجه بالمستخلص، إلا أنه لا يمكنه التكاثر بمجرد دخوله إلى الداخل.

فعالية مستخلص لحاء الصفصاف في التخلص من الفيروسات

كان الباحثون قد وجدوا سابقاً أن المستخلص فعال ضد الفيروسات المعوية، مما يعني أنه يمكن أن يعمل ضد نوعين مختلفين من الفيروسات، المغلفة وغير المغلفة، ومع ذلك، يبدو أن آلية العمل مختلفة تماماً، لأن الفيروسات المعوية المعالجة لا يمكنها دخول الخلايا.

ثم قام العلماء بتجربة توقيت إضافة المستخلص لمعرفة ما إذا كان المستخلص يهاجم مراحل معينة من دورة حياة الفيروس، ووجدوا أن المستخلص يبدو أنه يعمل على سطح الفيروس، وليس على أي مرحلة معينة من دورة تكاثره.

كما قاموا بفحص الفيروس المعالج تحت المجهر لفهم تأثيرات المستخلص بشكل أفضل، ووجدوا أن كلا النوعين من الفيروسات تجتمع معاً بدلاً من الانتشار، ولكن يبدو أن الفيروسات التاجية المغلفة قد تم تفكيكها، في حين بدا أن الفيروسات المعوية غير المغلفة قد تمت محاصرتها، ومنعت من إطلاق الجينوم الخاص بها والتكاثر. 

المصدر: مجلة Frontiers