إنتاج أدوية لعلاج الاضطرابات النفسية باستخدام خلايا الخميرة المعدلة وراثياً

علوم

استخدام خلايا الخميرة المعدلة وراثيا لإنتاج أدوية الاضطرابات النفسية

13 تشرين الثاني 2023 09:44

يظهر إنتاج المواد البيولوجية للطب باستخدام خلايا الخميرة المعدلة وراثيا، نتائج واعدة وجديدة في الأبحاث الأساسية التي أجراها فريق دولي من الباحثين، ففي عام 2022.

جذب الباحثون الاهتمام الدولي من خلال برمجة أطول مسار للتخليق الحيوي على الإطلاق، أو ما يسمى "خط التجميع"، في مصنع الخلايا الميكروبية، وتصميمه لإنتاج مواد بيولوجية لأدوية السرطان.

استخدام خلايا الخميرة المعدلة وراثياً لإنتاج مادة الألستونين

قدم الباحثون، في مقال نشر في المجلة العلمية Nature، في بحث يدرس التخليق الحيوي لـ (قلويدات إندول مونوتربين النباتية الطبيعية والمهجنة) في الخميرة، مجموعة من النتائج التي تؤكد إمكانية الإنتاج الاصطناعي لمادة الألستونين، والتي أظهرت نتائج واعدة لاستخدامها في علاج الاضطرابات النفسية.

وقال مايكل جنسن، أحد كبار الباحثين والمؤسس (بيوميا) لشركة التكنولوجيا الحيوية، والمشارك في الدراسة: "إن تطوير الأدوية من المواد النباتية الطبيعية هو أمر معروف على نطاق واسع، ومع ذلك، وبما أن النباتات لا تنتج هذه المواد لمحاربة الأمراض البشرية، فغالباً ما تكون هناك حاجة لتعديلها لجعلها أكثر فعالية وأماناً"، ويأمل الباحثون أن تلعب خلايا الخميرة المعدلة دوراً بارزاً في اكتشاف وتطوير الطب النباتي.

نتائج واعدة للتجارب السريرية لخلايا الخميرة ضد الآثار السلبية للأدوية النفسية الرائجة

تثبت نتائج البحث الجديد أن خلايا الخميرة المعدلة وراثياً يمكنها صنع مواد أخرى في مجموعة القلويدات غير مادة فينبلاستين، وبالإضافة إلى إنتاج المادتين النباتيتين الطبيعيتين الجديدتين، الألستونين والسربنتين، قام الباحثون بتطوير طريقة جديدة لصنع 19 نوع جديد من مشتقات المادتين من خلال عملية كيميائية تسمى الهلجنة، واليوم، يتم إنتاج ما يصل إلى 40 بالمائة من المواد التي تم اختبارها في التجارب البشرية السريرية عن طريق الهالوجين.

وقال جنسن: "لقد وجدنا طريقة لجعل خلايا الخميرة تستخدم الإنزيمات وتنفذ نفس العملية الكيميائية التي تحدث في الهلجنة، حيث لا تستطيع النباتات في العادة إجراء عملية الهلجنة بشكل طبيعي".

وأضاف: "ولذلك، فإن منصتنا التكنولوجية الحيوية متعددة الاستخدامات هي طريقة ممكنة لتحسين وتطوير القلويدات النباتية التي يمكن استخدامها بعد ذلك لصنع أدوية ضد الفصام، على سبيل المثال، والذي يوجد له العديد من الآثار الجانبية السلبية مثل الأرق وزيادة الوزن وانخفاض المناعة، عند استخدام الأدوية الموجودة حالياً".

المصدر: مجلة Nature