دراسة جديدة تكشف كيفية تأثير تناول الكحول والكافيين معا على جودة النوم.. النتائج صادمة

ارتباط تناول الكحول والكافيين بمشاكل النوم

كان هدف الدراسة، التي نشرت في مجلة PLOS ONE ، في البداية هو تأكيد الاعتقاد بأن الجمع بين هاتين المادتين من شأنه أن يؤدي إلى تردي نوعية النوم.

إذ افترض الفريق، بما في ذلك فرانك سونغ، وهو مرشح للدكتوراه، أن خلط المواد ذات التأثير النفسي الأكثر شيوعاً في العالم، أي (الكحول والكافيين)، سيؤدي إلى نوم أقل، ومع ذلك، فقد أبلغت مجموعة من المشاركين، الذين يستهلكون كليهما بانتظام، عن شيء مختلف، فبدلاً من تفاقم التأثيرات السلبية على النوم، يبدو أن المواد يتعارض تأثيرها على جودة النوم ومدته مع بعضها البعض.

التأثيرات المضادة للكافيين والكحول:

طوال مدة الدراسة التي استمرت ستة أسابيع، أظهر المشاركون أنماطاً متشابهة في استخدام مادة واحدة لمواجهة آثار المادة الأخرى، وفي حين أن الكافيين قد يبدو حلاً سريعاً للآثار اللاحقة للكحول، إلا أن الدراسة تشير إلى أن هذا الحل قد يكون حلاً قصير المدى فقط.

أما على المدى الطويل، يمكن أن تؤدي هذه "الوصفة الذاتية" إلى حلقة مفرغة من قلة النوم، بسبب عدم التوافق بين جودة النوم الفعلية وجودة النوم التي ظن المشاركون أنهم حصلوا عليها.

مفهوم خاطئ حول جودة النوم:

على الرغم من أن استخدام الكافيين أدى إلى نوم أقل بشكل موضوعي، إلا أن المشاركين لم يشعروا بانخفاض جودة نومهم، إن عدم التوافق هذا بين التصور والواقع، يمكن أن يساهم في الاستخدام المستمر للكحول والكافيين، على الرغم من آثارها السلبية المعروفة على النوم.

تم اختيار المشاركين في هذه الدراسة لأن وظائفهم ذات الضغط العالي تتطلب اهتماماً حاداً وتفكيراً سريعاً، ولذلك فهم غالباً ما يستخدمون الكافيين والكحول للتحكم في ضغوط العمل، وقام هؤلاء المحترفون بتسجيل استهلاكهم اليومي من المشروبات وملاحظات النوم، مما يوفر نظرة دقيقة لعاداتهم الواقعية ويوفر موثوقية جيدة للنتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة.