التصوير المقطعي للقلب يحدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف ومرض باركنسون

علوم

التصوير المقطعي للقلب يشخص مرض باركنسون قبل سنوات من ظهور الأعراض

17 تشرين الثاني 2023 11:54

تشير دراسة جديدة إلى أن التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET للقلب يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض باركنسون أو بمرض خرف أجسام ليوي، لمدة تصل إلى سبع سنوات قبل ظهور الأعراض.

فقدان هرمون نورإبينفرين ينذر بالإصابة بالخرف ومرض باركنسون

ووجدت الدراسة التي أجرتها المعاهد الوطنية للصحة NIH أن فقدان هرمون (نورإبينفرين) المعروف أيضاً باسم ( النورأدرينالين) في القلب يسبق فقدان الدوبامين في الدماغ وظهور أعراض باركنسون، أو تلك الأعراض الناجمة عن خرف أجسام ليوي، وهو النوع الثاني الأكثر شيوعاً من أشكال الخرف بعد مرض الزهايمر، ويؤثر خرف أجسام ليوي على مناطق الدماغ المشاركة في التفكير والذاكرة والحركة.

النورإبينفرين هو جزيء إشارة مشتق من الدوبامين، وهو الرسول الكيميائي المفقود عند مرضى باركنسون والمرضى المصابين بخرف أجسام ليوي.

أهمية الكشف المبكر لفقدان النورإبينفرين على صحة المصابين بمرض باركنسون

تحدث أعراض هذه الاضطرابات بعد حدوث ضرر كبير في الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في الدماغ، وإذا تمكن الأطباء من تشخيص مرض باركنسون قبل ظهور الأعراض بمثل هذه المدة الزمنية الطويلة نسبياً، فقد يتمكنون من المساعدة بشكل فعال في العلاج من خلال اقتراح تغييرات في نمط الحياة أو تناول الأدوية عندما يكون الوقت مبكراً بما يكفي لإحداث فرق.

وقال الدكتور ديفيد غولدستين، الباحث الرئيسي في الدراسة في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية: "بمجرد أن تبدأ الأعراض، يكون معظم الضرر قد حدث بالفعل، أنت تريد أن تكون قادراً على اكتشاف المرض في وقت مبكر".

ارتباط التصوير المقطعي للقلب بالكشف المبكر عن مرض باركنسون

تم نشر الدراسة في مجلة التحقيقات السريرية، ووجد الباحثون أن فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET ، كانت فعالة للغاية في تحديد المرضى الذين كانوا معرضين لخطر الإصابة بخرف أجسام ليوي أو بمرض باركنسون عن طريق قياس مستويات النشاط الإشعاعي للدوبامين 18F.

وقال غولدشتاين أن الأشخاص المصابين بأمراض خرف جسم ليوي، بما في ذلك مرض باركنسون، يعانون من نقص حاد في النورإبينفرين القلبي، الذي يتم تخزينه وإطلاقه عادة عن طريق الأعصاب التي تتصل بالقلب، استخدم فريقه جهاز التتبع PET، الذي يعمل على قياس مستويات النورإبينفرين في القلب، لتحديد ما إذا كان بإمكانه تحديد الأشخاص الذين قد يصابون بمرض باركنسون أو خرف أجسام ليوي في وقت لاحق لاحق.

التصوير المقطعي للقلب يكشف عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون

تم إجراء فحوصات PET على 34 شخصاً كل 18 شهر ولمدة 7.5 سنوات أو حتى وقت تشخيص الإصابة بالمرض، وكان لدى جميع المشاركين على الأقل ثلاثة عوامل خطر للإصابة بمرض باركنسون، والتي تشمل التاريخ العائلي، أو فقدان حاسة الشم، أو أحد الأعراض الشائعة غير الحركية لمرض باركنسون، وشملت الأعراض أيضاً انخفاض ضغط الدم أو عدم التحمل الانتصابي، حيث يصاب الأشخاص بالدوخة عند الوقوف.

أصيب ثمانية من أصل تسعة أشخاص لديهم مستويات أولية منخفضة من الدوبامين بالمرض إلى جانب واحد من المشاركين الذين كانت قراءاتهم طبيعية ولكنها منخفضة قليلاً.

ومن بين هؤلاء الأشخاص التسعة، أي 26% من إجمالي مجموعة الدراسة، أصيب ستة أشخاص بمرض باركنسون، وأصيب اثنان بخرف أجسام ليوي، وأصيب شخص واحد بمرض باركنسون مع الخرف.

المصدر: مجلة التحقيقات السريرية