نظام مايند الغذائي يقوي الدماغ ويحمي من خطر الإصابة بالزهايمر

نظام MIND يعزز نمو الدماغ

وجد العلماء أن الالتزام بشكل أكبر بما يعرف بنظام مايند الغذائي (MIND)، وتحديداً تناول المزيد من زيت الزيتون البكر الممتاز والحبوب الكاملة، كان مرتبطاً بـ "حجم أكبر" لأجزاء معينة من الدماغ.

وصل العلماء إلى هذه النتائج في دراسة حللت بيانات 26466 مشاركاً في منتصف العمر في سجل البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وكانت النتائج متشابهة بغض النظر عن الاستعداد الوراثي لمرض الزهايمر.

تشمل أجزاء الدماغ التي تتأثر بشكل إيجابي بالنظام الغذائي تلك الأجزاء التي تلعب دوراً في تنظيم العواطف، ونقل المعلومات الحسية، مثل السمع والذوق والبصر واللمس، ولكن ليس الشم، إلى أجزاء الدماغ المسؤولة عن معالجتها، وتسهيل الحركة، وهذه كلها وظائف تتأثر بالشيخوخة، ومع ذلك، لم يتم استكشاف ما إذا كانت هذه الأحجام الكبيرة قد تؤثر على وظيفة أجزاء الدماغ المختلفة.

وكتب الباحثون: "اكتشفت دراستنا أن الالتزام بنظام مايند الغذائي أظهر ارتباطات مفيدة مع فرط كثافة المادة البيضاء وزيادة حجم منطقة الدماغ تحت القشرية بين البالغين في منتصف العمر وكبار السن".

وتابعوا: " قام المشاركون في نظام مايند الغذائي بتناول كميات أكبر من الحبوب الكاملة وزيت الزيتون، وقللوا من تناول الأطعمة المقلية والسريعة".

فوائد النظام الغذائي المتوسطي

يوصف "النظام الغذائي المتوسطي" بشكل متزايد بأنه النظام الغذائي الأكثر صحة للقلب، وهو نظام غذائي قديم فعلاً، حيث تمت صياغة اسم "النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط" منذ أكثر من 60 عاماً من قبل علماء وظائف الأعضاء الأمريكيين.

والنقطة المهمة هي أنه من المقبول منذ فترة طويلة أن تناول الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة وبعض الأسماك وكميات كبيرة من زيت الزيتون البكر مفيد فعلاً للصحة، ولكن ماذا عن الدماغ؟

يرتبط كل من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ونظام DASH الغذائي، الذي تم تعديله خصيصاً لخفض ضغط الدم المرتفع، بالحفاظ على الوظيفة الإدراكية، ويقول الباحثون من جامعة هارفارد: "من المفترض أن هذا الارتباط ينشأ من خلال الآثار الوقائية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي بدورها تحافظ على صحة الدماغ".

نظام مايند الغذائي للوقاية من مرض الزهايمر

وفي عام 2015، نشرت البروفيسور مارثا كلير موريس من جامعة راش، ومؤلفون مشاركين من جامعة هارفارد، ورقتين بحثيتين تشيران بقوة إلى أن اتباع نظام غذائي جديد ساعد بشكل كبير على الوقاية من مرض الزهايمر.

وكان هذا هو نظام مايند الغذائي، الذي تم وصفه على أنه "نظام هجين" من نظام البحر الأبيض المتوسط ونظام DASH الغذائي، وهو يستهدف على وجه التحديد شيخوخة الدماغ.