حمية البحر الأبيض المتوسط تحد من مخاطر الوفاة المبكرة بأمراض القلب والسكتات الدماغية

النظام الغذائي الصحي يخفض مخاطر الوفاة المبكرة عند النساء

ووجدت دراسة نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر أن النظام الغذائي يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة للنساء بنحو 25 في المائة، وخلُص فريق البحث أيضاً إلى أن حمية الأورنيش النباتية "التي تعتمد على الفواكه والخضروات والوجبات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات" كانت غير فعالة تقريباً في الحفاظ على صحة القلب.

أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم، وهي مسؤولة عن حوالي 700000 حالة وفاة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها بما يشكل حوالي 20 في المائة من جميع الوفيات.

إذ تحدث السكتة القلبية عندما يعيق نوع من الضرر الذي يصيب نظام القلب والأوعية الدموية في الجسم قدرة القلب والشرايين على توزيع الدم الغني بالأكسجين عبر الجسم، ومن جهة أخرى، يصاب 800000 شخص بسكتة دماغية كل عام، وتؤدي 185000 حالة منها إلى الوفاة.

تحدث السكتات الدماغية عندما يمنع انسداد الأوعية الدموية وصول الدم إلى الدماغ، وحتى عندما ينجو الشخص منها، فإن الوقت الضئيل الذي يحرم فيه الدماغ من الأكسجين يكفي لإحداث ضرر دائم.

حمية البحر الأبيض المتوسط تخفض مخاطر الوفاة بأمراض القلب

توصي الدلائل الإرشادية الرسمية الحالية ببرامج غذائية مختلفة للمرضى المعرضين أكثر لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ولكنهم يعتمدون غالباً على أدلة غير مؤكدة، ولمعالجة فجوة المعلومات هذه، درس الباحثون قواعد البيانات المتوفرة من التجارب العشوائية.

نظرت هذه التجارب في تأثير البرامج الغذائية على الوقاية من الوفاة وأحداث القلب والأوعية الدموية الرئيسية في المرضى المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ودرس الباحثون 40 تجربة تضم ما يزيد قليلاً عن 35500 مشارك.

تمت متابعة كل شخص في المتوسط ​​لمدة ثلاث سنوات عبر سبع حميات غذائية، وشملت هذه الحميات قليلة الدسم، والحمية المتوسطية، وقليلة الدسم، وذات الدهون المعدلة، والمختلطة قليلة الدسم وقليلة الصوديوم، كما درسوا نظام أورنيش الغذائي، وهو نظام غذائي نباتي قليل الدهون والبروتين الحيواني والسكريات المكررة.

ووجدت الدراسة أن حمية البحر الأبيض المتوسط، ​​كانت أفضل في منع الوفيات المبكرة بين أولئك المعرضين لخطر متوسط ​​للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.