صورة لمنطقة تكوين النجوم في مجرة درب التبانة

منوعات

تلسكوب جيمس ويب الفضائي يلتقط صورة مذهلة لمنطقة تشكل النجوم في مجرة درب التبانة

22 تشرين الثاني 2023 15:46

تبعد منطقة تشكل النجوم الكثيفة، والمخفية جزئياً بواسطة الغبار الكثيف، حوالي 300 سنة ضوئية فقط من الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز مجرتنا، والأفضل من ذلك، أنه تم تصوير المشهد بكل جماله الهائل بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي JWST، حيث يتناثر نصف مليون نجم في المشهد، بينما ينتظر آخرون لا حصر لهم ليخرجوا من هذا الرحم الغامض.

صورة لمنطقة تكوين النجوم في مجرة درب التبانة

تُظهر منطقة تشكل النجوم هذه، والمعروفة باسم ساغيتاريوس "Sagittarius C"، نجوم متناثرة مثل اللمعان على خلفية متوهجة زرقاء، وتم التقاط الصور الرائعة بكاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة NIRCam الخاصة بتلسكوب جيمس ويب الفضائي، وتتضمن أعضاء من مجموعة كثيفة من النجوم الصغيرة، أو النجوم الأولية، التي يمكن رؤيتها على يسار المركز مباشرة، كما يوجد داخل هذا العنقود أيضاً نجم مزدهر قام بالفعل بتجميع كتلة أكبر بثلاثين ضعف من كتلة شمسنا، ومع ذلك لا يزال ينمو، ومع ذلك ستكون حياة هذا النجم قصيرة، وفي غضون بضعة ملايين من السنين، سينفجر الجسم فائق الضخامة على شكل مستعر أعظم، على عكس النجوم ذات الكتل المشابهة لكتلة شمسنا والتي يمكنها البقاء على قيد الحياة لمليارات السنين.

تشكل النجوم

تتشكل النجوم داخل كتل من الهيدروجين الجزيئي البارد الكثيف الذي يجتمع بسبب الجاذبية، وتمتلئ هذه الكتل بالغبار بين النجوم الذي يساعد في الحفاظ على درجات الحرارة قريبة من درجة الصفر المطلق، والصفر المطلق هو أبرد درجة حرارة ممكنة نظرياً في كوننا، وفي بعض الأماكن، تكون مساحات الغبار الكبيرة والمتكتلة سميكة جداً لدرجة أنه حتى كاميرا الأشعة تحت الحمراء الخاصة بـ JWST لا يمكنها اختراقها.

ومع ذلك، فإننا نعلم أنه في أعماق هذه السحب توجد نجوم ناشئة بدأت للتو في التشكل، وبعض تلك النجوم، مثل المجموعة الأولية الموضحة هنا، قد تطورت إلى مرحلة يمكن فيها لرياحها أن تهب خلال تلك الأرحام المغبرة، مما يجعل النجوم نفسها مرئية.

مركز مجرة درب التبانة منطقة مسؤولة عن تشكل النجوم

يذكر أن مركز المجرة يقع على بعد حوالي 26000 سنة ضوئية منا، وقد تمت دراسته عمداً من قبل علماء الفلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي لأنه منطقة مسؤولة عن تشكل النجوم، وفي الواقع، وفي بعض النواحي، يشترك مركز المجرة في أوجه التشابه مع المجرات المبكرة التي تشكل النجوم والتي وجد تلسكوب جيمس ويب الفضائي أنها كانت موجودة بعد بضع مئات الملايين من السنين من الانفجار الكبير، وتبدو تلك المجرات أكثر سطوعاً من المتوقع، وأحد الاحتمالات لهذا هو أنها تشكل نجوماً أكثر ضخامة من المجرات القديمة. 

المصدر: موقع Space