دراسة جديدة تربط تناول الأطعمة فائقة المعالجة بالإصابة بالسرطان

علوم

تناول الأطعمة فائقة المعالجة يزيد خطر الإصابة بأنواع السرطان أبرزها سرطان الحنجرة

24 تشرين الثاني 2023 11:44

أظهرت دراسة جديدة أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي، مثل سرطان الفم والحنجرة والمريء، وفي الولايات المتحدة، قدرت دراسة أجريت عام 2019 أن حوالي 71% من الإمدادات الغذائية قد تكون فائقة المعالجة.

كان الأشخاص الذين تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة بنسبة 10% أكثر من غيرهم في الدراسة عرضة للإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 23%، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء الغدي بنسبة 24%، وهو نوع من السرطان ينمو في الغدد التي تبطن الأجزاء الداخلية من الأعضاء.

ارتباط تناول الأطعمة فائقة المعالجة بخطر الإصابة بالسرطان:

وقالت الدكتورة هيلين كروكر، المدير المساعد للأبحاث والسياسات في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، الذي موّل الدراسة، في تقرير حديث: "تضيف هذه الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى وجود صلة بين الأطعمة فائقة المعالجة وخطر الإصابة بالسرطان".

وصرحت الدكتورة إنغري هويبريشتس، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة، وعالمة الأوبئة الغذائية في فرع التغذية والتمثيل الغذائي في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التي ساعدت في رعاية الدراسة، بأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث وجمع البيانات لفهم العلاقة التي وجدها التقرير الجديد.

وأردفت هويبريشتس أن البيانات الغذائية تم جمعها في التسعينيات، "عندما كان استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة لا يزال منخفضاً نسبياً، وعلى هذا النحو، قد تكون الارتباطات أقوى في المجموعات بما في ذلك تقييمات المتابعة الغذائية الأخيرة".

ما هي الأطعمة فائقة المعالجة وعلى ماذا تحتوي؟

تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة، مثل المشروبات الغازية، ورقائق البطاطا " الشيبس"، والشوربات المعبأة، والآيس كريم وغيرها، على مكونات "لا تستخدم أبداً أو نادراً في المطابخ، أو فئات من الإضافات التي تتمثل مهمتها في جعل المنتج النهائي لذيذاً أو أكثر جاذبية"، وفقاً لما جاء في تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

وتشمل قائمة المواد المضافة مواد حافظة لمقاومة العفن والبكتيريا، المستحلبات لمنع انفصال المكونات غير المتوافقة، الملونات والأصباغ الاصطناعية، وعوامل مضادة للرغوة، ومواد تبييض بالإضافة إلى السكر والملح والدهون المصممة لجعل الطعام أكثر جاذبية.

دهون الجسم ليست العامل الأخطر للسرطان:

حللت الدراسة الجديدة، التي نشرت يوم الثلاثاء في المجلة الأوروبية للتغذية، بيانات النظام الغذائي ونمط الحياة، بما في ذلك أسئلة حول استهلاك الأغذية فائقة المعالجة، من 450111 شخصاً بالغاً كانوا يشاركون في التحقيق الأوروبي المستقبلي في السرطان والتغذية، حيث تم تجنيد مشاركين بين عامي 1992 و1999 من 23 مركزاً عبر 10 دول أوروبية والمملكة المتحدة.

تعد زيادة الوزن أو السمنة أحد عوامل الخطر المعروفة للإصابة بما لا يقل عن 13 نوعاً من السرطان، بما في ذلك سرطان المريء، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ويقول الخبراء أن الأطعمة فائقة المعالجة غالباً ما تكون كثيفة السعرات الحرارية وتعتبر سبباً لزيادة الوزن.

وبعد إجراء تحليل إحصائي للنتائج، وجد الباحثون أن الزيادات في الدهون في الجسم لا تمثل سوى ارتباط ضعيف إحصائياً بين الأطعمة فائقة المعالجة وسرطانات الجهاز الهضمي العلوي على مدى 14 عاماً.

ووفقاً للدراسة، فإن زيادة نسبة الخصر إلى الورك تفسر 5% فقط من ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة كما أن الزيادة في مؤشر كتلة الجسم، ساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 13%.

المصدر: المجلة الأوروبية للتغذية