حادثة اصطدام صاروخ الفضاء الصيني بالقمر لا تزال تثير الكثير من الشكوك

تحليل حطام الصاروخ الصيني الذي اصطدم بالقمر

تقول دراسة نُشرت في مجلة The Planetary Science بواسطة مهندسين ميكانيكيين من جامعة أريزونا كاليفورنيا UAC، أنهم كانوا يتتبعون هذه القطعة المحددة من الحطام لمدة سبع سنوات قبل أن تصطدم بالقمر في شهر آذار من عام 2022.

وأكدت الحفرة المزدوجة غير العادية الموجودة على سطح القمر شكوكهم في حدوث شيء غريب للغاية.

مهمة Chang'e 5-T1 الصينية إلى القمر

يعتقد المهندسون الآن أن جميع الأدلة تشير إلى إطلاق مهمة Chang'e 5-T1 الصينية في عام 2014، والتي أُعلنت الصين أنها تختبر حمولتين من أجل مهمة طموحة لإعادة العينات من القمر في المستقبل.

ووفقاً للصين، تم نشر الحمولات بنجاح، وكانت المهمة ناجحة، وتصر على أن الصاروخ Long March 3C الذي أوصل المهمة إلى الفضاء قد احترق في مدار الأرض، على النحو المطلوب تماماً.

شكوك حول حادثة اصطدام حطام الصاروخ الصيني بالقمر

لكن قيادة الفضاء الأمريكية، المكلفة بتتبع ومراقبة التهديدات المحتملة في الفضاء، حددته على أنه "الجسم 85900"، والذي تم تتبعه وهو يتجول بين الأرض والقمر منذ ذلك الحين.

ويقول الدكتور "جيسون هيلد" من شركة مراقبة العمليات الفضائية للملاحة الفضائية: "إن حوادث الفضاء سيئة بما فيه الكفاية، هناك شيء في صناعة الفضاء نسميه مخاطر السمعة، على سبيل المثال، إذا حدث خطأ ما، فلن يرغب أحد في الاعتراف به، نحن نفهم حالات الفشل التي لا يتحدث عنها أحد لتجنب أي غضب من الشركات الممولة لرأس المال الاستثماري عندما يشعرون أن دولاراتهم الاستثمارية معرضة للخطر"، لكن الحكومات تشعر بالقلق أيضاً بشأن السمعة.

ويقول هيلد: "تتحمل الدول مسؤولية تراخيص الإطلاق الخاضعة لسيطرتها، لا أحد يملك القمر، لذلك لن يطلب أحد من الصين الفاتورة، لكنه يجب علينا في المستقبل أن نبدأ في تتبع السماء حول القمر بحثاً عن الحطام من أجل هذه القواعد القمرية المستقبلية التي نخطط لها".