مواليد التسعينات يتمتعون بصحة نفسية أسوأ من أي جيل آخر

علوم

جيل التسعينات الجيل الأسوأ من حيث الصحة النفسية والعقلية.. ما علاقة وسائل التواصل الاجتماعي؟

29 تشرين الثاني 2023 14:42

أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين ولدوا في التسعينيات يتمتعون بصحة نفسية أسوأ من أي جيل سابق.

معاناة جيل التسعينات من المشاكل النفسية والعاطفية

استخدم باحثون من جامعة سيدني في أستراليا دراسات استقصائية لتتبع الصحة العقلية والنفسية لما يقرب من 30 ألف شخص بالغ على مدار عقد من الزمن، ووجدوا أن جيل التسعينات لم يكن هو الأسوأ لناحية الصحة النفسية فحسب، بل أظهرت مشاكلهم العاطفية علامات قليلة على التحسن على مدار الدراسة، على عكس الأجيال الأكبر سناً.

وسائل التواصل الاجتماعي تقلل شعور الثقة بالنفس

وقال الباحثون أن وسائل التواصل الاجتماعي، التي جعلت المشاركين يشعرون وكأنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، هي المسؤولة في المقام الأول، وقام الباحثون بتحليل ردود الاستطلاع بين عامي 2010 و2020 لفحص كيفية تغير الصحة العقلية والنفسية لأولئك الذين ولدوا في كل عقد من الأربعينيات إلى التسعينيات مع تقدمهم في السن، ثم قاموا بمقارنة الصحة العقلية لكل مجموعة في نفس العمر.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ريتشارد موريس، باحث في كلية الطب والصحة، أنه يشتبه منذ فترة طويلة في أن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر هم أكثر عرضة للإصابة بمرض عقلي ونفسي مقارنة بمن هم في الخمسينات من العمر، وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها العلماء الفرق في مجموعات المواليد.

وأضاف: "إن الصحة العقلية للأجيال الشابة من الأشخاص الذين ولدوا في التسعينيات، وإلى حد ما في الثمانينيات، هي أسوأ من حيث العمر مقارنة بالأجيال الأكبر سناً، وهم لا يظهرون هذا التحسن الذي نراه عادة في الأجيال الأكبر سناً".

التكنولوجيا سبب أزمة الصحة النفسية لدى الشباب

وصرَّح الدكتور بيتر بالدوين، أحد كبار الباحثين في معهد بلاك دوج، أن التكنولوجيا هي المسؤولة إلى حد كبير، وقال أن الأشخاص الذين ولدوا في الثمانينيات كان لديهم الإنترنت، لكن أولئك الذين ولدوا في التسعينيات لديهم وسائل التواصل الاجتماعي، والتي جلبت معها "طوفان" من المقارنات الاجتماعية التي تضر جداً بالصحة النفسية.

وأضاف بالدوين: "ما تريد العقول الشابة أن تعرفه حقاً هو جواب السؤال التالي ألا وهو هل أنتمي إلى هذه المجموعة حقاً؟ وهل أنا جيد بما فيه الكفاية؟"، وأردف: "إذا فتحت إنستغرام وشاهدت 100 من عارضات الأزياء والرياضيين ورجال الأعمال، فسيكون من الصعب جداً مقارنتي بهم".

يذكر أنه تمت مقاضاة شركة ميتا Meta، التي تدير انستغرام Instagram و فيسبوك Facebook، من قبل 33 ولاية بتهمة "المساهمة في أزمة الصحة النفسية للشباب" من خلال تعريض الأطفال والمراهقين لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي، كما وجدت دراسة أخرى أن 90 ثانية فقط من مشاهدة أجساد نحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصحة العقلية للشابات.

المصدر: مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم