الاكتئاب مرتبط بالإصابة بضعف الذاكرة في وقت لاحق

علوم

الاكتئاب في مرحلة الشباب يرتبط بالإصابة بفقدان الذاكرة في وقت لاحق

2 كانون الأول 2023 14:45

يميل الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر إلى الإصابة بمشاكل في الذاكرة في الخمسينات من العمر. 

وكلما ازدادت مشاكل الصحة النفسية لدى الناس في وقت مبكر، كلما زادت مشاكل الذاكرة لديهم في وقت لاحق من الحياة، فقد وجدت الأبحاث أن نوبات الاكتئاب في وقت مبكر من الحياة ترتبط بفقدان الذاكرة في وقت لاحق.


الاكتئاب في مرحلة الشباب مرتبط بالإصابة بالخرف لاحقاً

ويشير البحث إلى أن الاكتئاب قد يؤدي إلى الخرف في وقت لاحق من الحياة، ولذلك فقد تساعد معالجة الاكتئاب والقلق في مرحلة الشباب على تقليل مشاكل الذاكرة بالإضافة إلى تخفيض خطر الإصابة بالخرف، ويمكن أن تساعد بعض العادات مثل التأمل والتمارين الرياضية والحفاظ على العلاقات القوية.

وقالت الدكتورة "داريا جايسينا" المؤلفة المشاركة في الدراسة: "لقد وجدنا أنه كلما زاد عدد نوبات الاكتئاب التي يعاني منها الأشخاص في مرحلة البلوغ، كلما زاد خطر الإصابة بالضعف الإدراكي في وقت لاحق من الحياة".

العلاقة بين الاكتئاب وتطور مشاكل الصحة العقلية

تسلط هذه النتيجة الضوء على أهمية الإدارة الفعالة للاكتئاب لمنع تطور مشاكل الصحة العقلية المتكررة ذات النتائج السلبية طويلة المدى.

جاءت هذه الاستنتاجات من دراسة تابعت أكثر من 18 ألف طفل ولدوا في عام 1958، وتمت متابعتهم حتى مرحلة البلوغ، وأظهرت النتائج أنه كلما زادت مشاكل الصحة العقلية التي يعاني منها الناس في وقت مبكر، كلما زادت مشاكل الذاكرة لديهم في وقت لاحق من الحياة.

الاكتئاب مرتبط بالإصابة بضعف الذاكرة في وقت لاحق

لم يكن لحادثة واحدة من الاكتئاب أو القلق تأثير يذكر في وقت لاحق، ومع ذلك، تم ربط نوبتين أو ثلاث حالات اكتئاب في العشرينات أو الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر بوظيفة الذاكرة الأسوأ في الخمسينات من العمر.

وقالت السيدة "آمبر جون" المؤلفة الأولى للدراسة: "لقد علمنا من الأبحاث السابقة أن أعراض الاكتئاب التي تحدث في منتصف مرحلة البلوغ وحتى أواخر مرحلة البلوغ يمكن أن تتنبأ بانخفاض وظائف المخ في وقت لاحق من الحياة، لكننا فوجئنا برؤية مدى وضوح أعراض الاكتئاب المستمرة على مدى ثلاثة عقود من البلوغ كمؤشر مهم لضعف وظيفة الذاكرة في منتصف العمر".

وأضافت جون "يجب أن يكون هذا البحث بمثابة دعوة للاستيقاظ لفعل ما بوسعك لحماية صحتك العقلية، مثل الحفاظ على علاقات قوية مع الأصدقاء والعائلة، أو ممارسة التمارين البدنية أو ممارسة التأمل الذهني، والتي ثبت أنها تحسن الصحة العقلية". 

المصدر: المجلة البريطانية للطب النفسي