هروب مجموعة من الدلافين العسكرية المدربة التي يجندها الجيش الروسي

عاصفة تحطم حظائر الدلافين العسكرية الروسية

في 27 تشرين الثاني الفائت، اجتاحت عاصفة شديدة البحر الأسود، وهو بحر صغير نسبياً يقع بين بلغاريا وجورجيا ورومانيا وتركيا وأوكرانيا وروسيا، وتسببت العاصفة برياح وأمواج عاتية ألحقت أضراراً بالغة بالمناطق الساحلية بما في ذلك بعض المنشآت العسكرية الروسية، وعلى وجه الخصوص، فقد حطمت حظائر الدلافين العسكرية الروسية في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.

هروب مجموعة من الدلافين العسكرية الروسية

وبعد تحليل صور المنطقة، قال الصحفي ومحلل الاستخبارات "إتش آي ساتون": إن الحظائر المخصصة للدلافين قد تم تدميرها ومن المحتمل أن تكون الدلافين طليقة الآن، وتستخدم البحرية الروسية الدلافين منذ عدة سنوات، وقد حركتها عدة مرات، كان آخرها خلال الصراع المستمر مع أوكرانيا.

استخدام الدلافين العسكرية الروسية المدربة

في الواقع، يبدو أن روسيا استدعت عدداً قليلاً من التعزيزات، مما زاد عدد الدلافين العسكرية المدربة من ثلاثة أو أربعة إلى ستة أو سبعة في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لما ذكره موقع Naval News، ومن بين أنشطتها، تُستخدم الدلافين لردع غواصي القوات الخاصة الذين يحاولون الوصول إلى اليابسة.

إن تخيل دخول القوات الخاصة الأوكرانية تحت الماء مع الدلافين العسكرية هو أمر أغرب من الخيال، ويبدو أن استخدام الدلافين هي طريقة موثوقة، ليس هذا فحسب، بل إن الروس ليسوا القوة العسكرية الوحيدة التي تجند الدلافين والحيتان الأخرى للقيام بأعمال عسكرية.

تجنيد الدلافين المدربة

تقوم الولايات المتحدة بتجنيد الدلافين منذ عقود، وعلى الرغم من أن برنامج الثدييات البحرية لم يتم رفع السرية عنه إلا في التسعينيات، إلا أن الدلافين والحيتان تخوض المعارك تحت الماء منذ 70 عاماً على الأقل، وبالإضافة إلى الدفاع عن الحدود الساحلية من الجواسيس، تُستخدم الثدييات البحرية العسكرية للبحث عن الألغام والقيام بدوريات المراقبة، وهم جيدون جداً في هذه المهام لدرجة أن التكنولوجيا التي نمتلكها لا تستطيع تحقيق نفس المستوى من دقة العمل، وهذا يعني أنه من غير المرجح أن يُسمح للدلافين والحيتان بالتقاعد من الخدمة في أي وقت قريب.