الضربة اليمنية لسفينتين إسرائيليتين تلقى تفاعلا واسعا وتحليلات هامة

تقارير وحوارات

تفاعل واسع مع استهداف أنصار الله في اليمن سفينتين إسرائيليتين في باب المندب

3 كانون الأول 2023 23:24

لاقى إعلان حركة أنصار الله في اليمن اليوم الأحد استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي ما بين مرحب ومشيد ومحلل لهذا العمل العسكري اليمني.

استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب

وكان الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قد أعلن عن تنفيذ عملية بحرية جرى خلالها استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين"، مبينا بأنه قد جرى استهداف السفينة الإسرائيلية الأولى بصاروخ بحري، بينما استهدفت السفينة الإسرائيلية الثانية بطائرة مسيرة بحرية، بعد رفضهما الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية.

وشدد على أن القوات اليمنية مستمرة في منعِ السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، محذرا كافة السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بِأنها سوف تصبح هدفا مشروعا في حال مخالفتها بيانات القوات المسلحة اليمنية.

وقد علق الكاتب والباحث في الشؤون السياسية الدكتور يوسف الحاضري المتحدث الرسمي السابق لوزارة الصحة اليمنية، على الموقف اليمني المتقدم في مناصرة القضية الفلسطينية بالأفعال وليس بالأقوال، والدخول اليمني العسكري ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأوضح الحاضري في سلسلة تغريدات على موقع X تويتر سابقا، بأن قيادة اليمن كان بإمكانها أن تستغل ما يحصل في فلسطين وتستثمر أشلاء ٧ آلاف طفل و٥ آلاف امرأة و٥ آلاف رجل سقطوا شهداء في غزة جراء جرائم الكيان الصهيوني، وتضغط على أمريكا لرفع الحصار على اليمن ودفع رواتب الموظفين المقطوعة من ٨ أعوام وغيرها من أمور يعانون منها جراء العدوان السعودي الأمريكي منذ ٩ أعوام وفق تعبيره.

وأضاف: "بل إن الأمريكي عرض علينا ذلك وأكثر منه مقابل الاكتفاء بالتفرج على أشلاء الأطفال والنساء والرجال في قنواتنا، وإذا أردنا أن نضحك على الشعب لا مشكلة أن نندد ونستنكر وندعو للتبرع لفلسطين وغيرها من أمور أعطت أمريكا الصلاحية فيها لحكام العرب وسندخل في (لا سمح الله الخاصة بـ أبو عبيدة)، "في إشارة إلى الجملة التي استخدمها المتحدث الرسمي لكتائب القسام في مخاطبته زعماء وجيوش الدول العربية"

وتابع الدكتور الحاضري: "سيعذرنا الجميع كوننا أولا بعيدون عن فلسطين وثانيا ما مررنا به خلال تسعة أعوام وعدوان وحصار، غير أننا أهل الحكمة ومنبع الإيمان وقيادتنا القرآنية تعرف أننا إن قُمنا بذلك فإن الله سيقصم ظهرنا وسيخسف بنا الأرض وسيحشرنا إلى جهنم، ولن يعفينا الله أبدا وهو العليم بما نملك وما يمكن أن نقوم به وما قد أعددنا له سابقا في سبيل التصدي للصهاينة وأمريكا".

ومن جهته اعتبر ‏عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية والكاتب والمحلل السياسي في الشؤون الشرق أوسطية،  في تعليقه على استهداف اليمن للسفينتين الإسرائيليتين بأن: "اليمنيين لا يمزحون أبدا، دخلوا الحرب من دون استئذان أو تورية، العميد يحي سريع يتلو البيان تلو الآخر، رسالة واضحة وضوح الشمس: أوقفوا العدوان البربري على غزة العزة وإلا فلا أمن للملاحة الإسرائيلية."

وبدوره بين المحامي والباحث السياسي الفلسطيني، صالح أبو عزة بأن "القرار اليمني باستمرار استهداف السفن الإسرائيلية، قرار يتحدى كامل منظومة الاستكبار العالمي."

وفي تغريدة أخرى قال أبو عزة "مع بدء جولة الحرب الثانية على غزة، ينتقل اليمن إلى مربع جديد في الاستهداف الحيوي للنشاط البحري الإسرائيلي، جميع الخطوات اليمنية تسير باتجاه واحد، حرمان "إسرائيل" من عمقها البحري جنوبا، وصولا إلى تصفير صادراتها ووارداتها مع الشرق العالمي.

وغرد الدكتور زيد مصطفى رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإعلام والاعلان قائلا: "اليمن العزيز لا يستطيع أن يغير الجغرافيا أو يتبادل مع الأردن أو مصر، ولكن استطاع أن يجر إسرائيل من قرنيها العسكري والسياسي إلى البحر الأحمر حيث حرك الجناح العسكري الإرهابي للصهيونية 3 سفن حربية مع غواصة إلى الفخ"، وختم تعليقه بسؤال: "ماذا يحضر الجيش اليمني؟"

ويذكر أن أنصار الله الحوثيين في اليمن قد شنوا العديد من الضربات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ على الكيان الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقاموا بإصدار تهديد باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وأي سفينة تتعامل مع الكيان الإسرائيلي، حتى يتوقف العدوان على غزة.

وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر، تمكنت القوات البحرية اليمنية في عملية نوعية من احتجاز سفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر.