دراسة جديدة: مخاطر المشروبات الكحولية على صحة القلب والأوعية الدموية ترتبط بعوامل مختلفة

ارتباط تناول الكحول بأمراض القلب والأوعية الدموية

قام فريق من الباحثين بدراسة تأثير استهلاك الكحول على المستقلبات، وهي الجزيئات الصغيرة التي يتم إنتاجها من خلال عمليات التمثيل الغذائي، وما يعنيه انتشار بعض المستقلبات بالنسبة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجدوا أن الآثار الأيضية التي خلفها تناول الكحول ترتبط في كثير من الحالات، بارتفاع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، ولتكتمل الصورة المربكة بالفعل، وجد الباحثون في الدراسة أن بعض المستقلبات التي حددوها في الجسم والناتجة عن تعاطي الكحول كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أمراض القلب والأوعية الدموية

تؤثر أمراض القلب والأوعية الدموية على بنية القلب أو وظيفته، وتشمل: " عدم انتظام ضربات القلب، فشل القلب، تضيق الشرايين، النوبات القلبية".

مخاطر شرب الكحول على الصحة العامة مرتبطة بعوامل مختلفة

وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة BMC الطبية، واستخدم فريق الباحثين، بقيادة خبراء الإحصاء الحيوي من كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، بيانات من 2428 شخصاً، جميعهم يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكبر وخضعوا لفحوصات صحية شخصية متعددة على مدار 20 عاماً.

حيث صرحت الدكتورة تشونيو ليو، (أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة وأستاذة الإحصاء الحيوي في كلية بوسطن للصحة العامة)، أنه من الصعب بشكل خاص إجراء دراسات حول مخاطر شرب الكحول والصحة بشكل كامل، لأنه لا يوجد العديد من التجارب المضبوطة في هذا المجال، حيث تتم عادة ملاحظة عادات الشرب أو الإبلاغ عنها ذاتياً من قبل الأشخاص الذين تتم دراستهم، والذين قد يرسمون صورة أكثر تحفظاً عن تعاطيهم للكحول لأطبائهم، ومع أمراض القلب والأوعية الدموية، هناك المزيد من الأسئلة المفتوحة.

وأضافت ليو: " إن وضعك الاقتصادي، وما إذا كنت تأكل الطعام أثناء شرب الكحول، ونوع الكحول الذي تشربه وكميته، كل هذه العوامل لها تأثيرات مختلطة للغاية على الجزيئات والعمليات البيولوجية المختلفة".

وأكدت أنه وعلى الرغم من الرسائل المختلطة التي تقدمها الدراسة حول تعاطي الكحول وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن نطاق الأبحاث يرسل رسالة واضحة، مفادها: "إذا كنت لا تشرب، فلا تبدأ الآن بالشرب، وإذا كنت تشرب، فحافظ على الشرب بمستويات معتدلة".