وجدت دراسة جديدة أن بعض الصفات والسمات الشخصية تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، وأن الأشخاص المنفتحون والذين لديهم مشاعر أكثر استقراراً لديهم أيضاً أجهزة مناعة أقوى.
الاستقرار العاطفي يرتبط باستجابة مناعية أقوى
الاستقرار العاطفي: وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم مشاعر أكثر استقراراً لديهم أيضاً أجهزة مناعة أقوى، فعادةً ما يجد الأشخاص المستقرون عاطفياً أنه من الأسهل التحكم في دوافعهم ويقومون بذلك في الغالب دون التفكير به.
يرتبط الاستقرار العاطفي بكونك أفضل في التعامل مع التوتر والإحباطات البسيطة، في حين تقع العصابية على الطرف الآخر من طيف الاستقرار العاطفي.
ويعاني الأشخاص المصابون بالعصابية عادةً من تفكير أكثر سلبية ويميلون إلى أن تكون صحتهم العقلية والنفسية أسوأ.
شملت الدراسة 84 شخصاً تم اختبار استجابتهم للقاح ضد التهاب الكبد B، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا أكثر عصبية، أي يشعرون بسهولة بالتوتر والعصبية والمزاجية، يميلون إلى أن يكون لديهم استجابات أضعف لجهاز المناعة، أما أولئك الذين كانوا أكثر استقراراً عاطفياً فقد كان لديهم استجابة مناعية أقوى.
تأثير الصفات الشخصية على استجابة الجهاز المناعي
وقالت الدكتورة "آنا مارسلاند" المؤلفة الأولى للدراسة: "تدعم النتائج الحالية وجود صلة بين التأثير السلبي للصفات الشخصية والقياس الصحي الموضوعي، أي استجابة الأجسام المضادة، مما يزيد من احتمال أن يكون لدى الأفراد ذوي التأثير السلبي أو العصابية استجابات مناعية أقل قوة".
وفي الجزء الثاني من الدراسة، تم تكليف الأشخاص بمهمة مرهقة لاختبار وظائفهم المناعية، وأظهرت النتائج أن التوتر يميل إلى خفض استجابة الجهاز المناعي لدى الأشخاص، كما وجدت دراسات سابقة.
الأشخاص المنفتحون يتمتعون بجهاز مناعي قوي
الانفتاح: إلى جانب الاستقرار العاطفي، تم أيضاً ربط الانفتاح على الآخرين بنظام مناعي أقوى، من خلال التحليل الجيني.
عادةً ما يكون الأشخاص المنفتحون ثرثارين وحيويين، مما يعني أنهم يميلون إلى التفاعل مع المزيد من الأشخاص، وبالتالي فهم يتعرضون للمزيد من الالتهابات، وقد تساعد الاستجابة المناعية القوية في حماية المنفتحين من الأمراض المعدية، وفي الوقت نفسه، يميل الانطوائيون إلى أن تكون لديهم استجابة مناعية أضعف، كما هو الحال مع الأشخاص الحذرين.
شملت الدراسة 121 شخصاً تم إعطاؤهم استبيانات شخصية، إلى جانب الاختبارات الجينية وفحوصات الصحة العامة، وأظهرت النتائج أن المنفتحين لديهم أعلى تعبير عن الجينات المسببة للالتهابات، وتأثير هذه الجينات هو المساعدة في مكافحة العدوى بشكل فعال.
المصدر: مجلة Health Psychology