تأثير الاستخدام طويل الأمد لأدوية ضغط الدم على صحة الكلى

علوم

دراسة جديدة: أدوية ضغط الدم الشائعة تؤثر على صحة الكلى

17 كانون الأول 2023 15:32

أثارت دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة فيرجينيا أسئلة مهمة حول الاستخدام طويل الأمد لأدوية ضغط الدم الشائعة وأدوية قصور القلب.

فقد يكون لهذه الأدوية، والتي تشمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المعروفة على نطاق واسع بفعاليتها، تأثيرات جانبية على صحة الكلى. 

العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم المزمن وتلف الكلى

وركزت الدراسة، التي أجراها باحثون من بينهم الدكتورة "ماريا لوبيز" والدكتورة "أرييل غوميز" دكتوراه في الطب من قسم طب الأطفال ومركز أبحاث صحة الطفل بجامعة فيرجينيا، على فهم أسباب تلف الكلى لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن، وهي حالة تؤثر على حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم.

ومن النتائج الرئيسية للبحث هو الدور الذي تلعبه خلايا الرينين في الكلى، حيث تلعب هذه الخلايا دوراً حاسماً في إنتاج الرينين، وهو الهرمون الذي ينظم ضغط الدم.

إلا أن الدراسة وجدت أن التغيرات الضارة في هذه الخلايا يمكن أن تؤدي إلى تدمير جدران الأوعية الدموية في الكلى، مما يؤدي إلى تراكم خلايا العضلات الملساء، مما يتسبب في سماكة الأوعية الدموية وتصلبها، وهذا يسبب ضعف تدفق الدم في الكلى.

الاستخدام الطويل لحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين يؤثر على الكلى

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين اكتشفوا أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية المصممة لتثبيط نظام الرينين أنجيوتنسين، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، يمكن أن يكون له تأثير مماثل، وتُستخدم هذه الأدوية على نطاق واسع لعلاج حالات مثل ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب الاحتقاني والنوبات القلبية ولمنع مشاكل القلب الرئيسية.

تأثير الاستخدام طويل الأمد لأدوية ضغط الدم على صحة الكلى

وفي حين أن هذه الأدوية غالباً ما تكون منقذة للحياة ويجب على المرضى الاستمرار في تناولها، إلا أن الدراسة تكشف عن جانب سلبي محتمل: تصلب أوعية الكلى، والتي لوحظت في كل من الفئران المختبرية والبشر.

وتؤكد هذه النتيجة الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثير طويل المدى لهذه الأدوية على الكلى بشكل كامل، وتعتبر مثل هذه الدراسات ضرورية لتطوير استراتيجيات جديدة للتخفيف من أي آثار ضارة على الكلى مع الاستمرار في إدارة ارتفاع ضغط الدم بشكل فعال باستخدام الأدوية الحالية.

هذا وتؤكد الدكتورة غوميز على الحاجة الملحة للتعرف على الجزيئات التي تنتجها خلايا الرينين المسببة للتلف، حتى يمكن التصدي لها، مما يحافظ على صحة الكلى دون المساس بعلاج ارتفاع ضغط الدم. 

المصدر: مجلة JCI Insight