أمراض الحياة المبكرة ترتبط بالإصابة بالعقم في مراحل لاحقة

أمراض الحياة المبكرة تزيد خطر الإصابة بالعقم لاحقاً

بحثت الدراسة التي قادتها "أوكسينغ ليو" وكبار المؤلفين "ميليندا ميلز" و"أندريا جانا" وفريق دولي، العلاقة بين 414 مرضاً في مرحلة مبكرة من الحياة والعقم مدى الحياة لدى أكثر من 2.5 مليون فرد ولدوا في فنلندا والسويد.

وفي العديد من دول أوروبا الغربية وشرق آسيا، أصيب ما يصل إلى 15% إلى 20% من الأفراد الذين ولدوا في عام 1970 تقريباً بالعقم، على الرغم من دراسة التفضيلات الاجتماعية والاقتصادية والفردية المتعددة، إلا أن هناك أبحاثاً محدودة تدرس مساهمة الأمراض المختلفة في عدم الإنجاب طوال العمر، وخاصة تلك الأمراض التي تظهر قبل الوصول إلى سن الإنجاب.

وقال الدكتور "أوكسينغ ليو" المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد الطب الجزيئي بجامعة هلسنكي في فنلندا FIMM: "تؤدي عوامل مختلفة إلى زيادة حالات عدم الإنجاب في جميع أنحاء العالم، حيث يكون تأجيل إنجاب الأطفال مساهماً كبيراً قد يؤدي إلى زيادة خطر العقم اللاإرادي في جميع أنحاء العالم، إن دراستنا هي الأولى التي تستكشف بشكل منهجي كيف ترتبط أمراض الحياة المبكرة المتعددة بعدم الإنجاب مدى الحياة وانخفاض التكافؤ بين الرجال والنساء".

العلاقة بين أمراض الحياة المبكرة والإصابة بالعقم لاحقاً

وباستخدام السجلات الوطنية، قام الباحثون بتحليل معلومات عن 414 تشخيص لأمراض مبكرة لـ 1.4 مليون امرأة ولدن بين عامي 1956-1973 و1.1 مليون رجل ولدوا بين عامي 1956-1968، وكان جميعهم على قيد الحياة في سن 16 عاماً، ولم يهاجروا، وتجاوزوا في الغالب فترة الإنجاب بحلول نهاية عام 2018، وهي تنتهي بعمر 45 عاماً للنساء، و 50 عاماً للرجال.

ركزت التحليلات الرئيسية للدراسة على 71,524 زوجاً من الأخوات الشقيقة و 77,622 من الأخوة الأشقاء الذين أظهروا اختلافات في حالة عدم الإنجاب لديهم، ومن المثير للاهتمام أن الارتباط بين المرض وعدم الإنجاب كان أكثر تشابهاً بين الأفراد الذين ليس لديهم أطفال وإخوتهم الذين لديهم طفل واحد فقط، مقارنة بأولئك الذين لديهم عدد أكبر من الأطفال.

الأمراض المرتبطة بخطر الإصابة بالعقم

ومن بين الأمراض الـ 74 المرتبطة بشكل كبير بعدم الإنجاب في جنس واحد على الأقل، بما في ذلك 33 مرضاً مشتركاً بين النساء والرجال، كان أكثر من نصف هذه الأمراض اضطرابات سلوكية نفسية، وبالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف العديد من الارتباطات الجديدة بين المرض وعدم الإنجاب مثل أمراض المناعة الذاتية والأمراض الالتهابية.

هذا ولاحظ الباحثون أيضاً اختلافات كبيرة بين الجنسين في العلاقات بين الأمراض وعدم الإنجاب، وعلى سبيل المثال، أظهر الفصام والتسمم الحاد بالكحول ارتباطات أقوى مع عدم الإنجاب لدى الرجال، في حين أظهرت الأمراض المرتبطة بالسكري والتشوهات الخلقية ارتباطات أقوى لعدم الإنجاب بين النساء.