الضغط على الشباب للدراسة في الجامعة يصيبهم بالإحباط

علوم

إجبار الشباب على الدراسة في الجامعة يرتبط بآثار خطيرة على الصحة النفسية

19 كانون الأول 2023 11:59

يشعر معظم طلاب المدارس بضغط هائل من أجل الذهاب إلى الجامعة، وغالباً ما يتم استبعاد جميع الخيارات الأخرى، مما قد يؤدي إلى آثار مدمرة على الصحة النفسية.

كانت هذه النتائج هي خلاصة بحث استرالي استمر عقداً من الزمن حول تطلعات وخيارات ما بعد المدرسة للشباب. 

عواقب الضغط على الشباب لمتابعة التعليم العالي

وكشف البحث، الذي نشر يوم أمس في مجلة Educational Review، عن العواقب غير المقصودة لسياسات التعليم العالي الحكومية، وعدم كفاية المشورة المهنية المدرسية، والتخفيض العام على نطاق أوسع لقطاع التعليم والتدريب المهني.

منذ عام 2012، بدأ الباحثون بإجراء واحدة من أكبر الدراسات حتى الآن حول تطلعات الشباب، والتي شملت أكثر من 10000 طالب استرالي في المرحلة الإعدادية والثانوية، وقام الباحثون بمتابعة 50 من هؤلاء الشباب بعد المدرسة لمعرفة أين انتهى بهم الأمر من حيث حياتهم المهنية وحالتهم التعليمية.

وكشفت النتائج التي توصلوا إليها عن بعض الأفكار الهامة، والمدمرة في بعض الأحيان، حول كيفية تعرض الشباب "للدفع" نحو متابعة التعليم العالي.

الضغط على الشباب للدراسة في الجامعة يصيبهم بالإحباط

وقال الشباب المشاركون في الدراسة، إن خيار الذهاب إلى الجامعة كان في معظم الحالات خياراً إجبارياً للشباب باعتباره المسار الوحيد بعد المدرسة الذي يستحق المتابعة، وغالباً ما كانت الخيارات الأخرى تعتبر "ليست جيدة بما فيه الكفاية"، وقال أحد خريجي الجامعة: "أعتقد أن هناك قدراً كبيراً من الضغط علينا، ليس من جميع المعلمين، ولكن من بعض المعلمين، للانتقال حقاً إلى مرحلة التعليم العالي، أود أن أقول أنني شعرت بالضغط، وأعتقد أن هذا كان أمراً عانى منه جميع زملائي أيضاً".

هذا الضغط أحبط بعض الطلاب، حيث حقق أحد الشباب حلمه في أن يصبح طاهياً والعمل في نهاية المطاف في أحد أفضل المطاعم في لندن، وفي أول مقابلة له في عام 2014، وصف المطاعم بأنها المكان الذي "يناسبه".

دفع الشباب إلى الجامعة يؤدي إلى آثار مدمرة على الصحة النفسية

ومع ذلك، فقد قال أيضاً إن معلميه أخبروه مراراً وتكراراً أن "الطهي عمل فظيع"، وقال: "أراد كل معلم في مدرستي تقريباً أن يدفعني إلى الالتحاق بنفس مهنتهم، وقالوا لي: أنت ذكي جداً، يجب أن تلتحق بالجامعة وإلا فقد لا أصبح ناجحاً، كانوا يدفعوني دائماً نحو الجامعة، وبغض النظر عن مشاعري، بصراحة، لم أشعر أبداً بدعم حقيقي من مستشاري المهني".

كما قال الشباب أيضاً بأغلبية ساحقة أن التعليم المهني المقدم في المدرسة كان غير مفيد وغير شخصي، ودفعهم نحو الجامعة.

وقال أحد الشباب: "أعتقد أنهم يمارسوا هذا الضغط لأنهم يريدون منك أن تقوم بعمل جيد، لكن هذا يطور وصمة عار حول أي عمل آخر، وهذا يجعل الشباب غير الخريجين للشعور بالنقص دون أن يفهموا أن هناك خيارات جيدة أخرى".  

المصدر: مجلة Educational Review