الركائز النفسية لتعزيز السعادة

علوم

ركائز الصحة النفسية التي تساهم في تعزيز السعادة

26 كانون الأول 2023 11:05

في مواجهة مشاكل الصحة النفسية المتزايدة، يمكن لمجموعة من الركائز أن تساعد الناس على تحسين صحتهم العاطفية وتعزيز السعادة.

استنتجت دراسة جديدة أن الوعي والتواصل والبصيرة وتحديد الهدف هي الركائز الأربع للصحة النفسية. 

الركائز النفسية لتعزيز السعادة

يركز الباحثون على المجالات التي يمكن تحسينها من خلال التدريب، ويمكن تحسين الصحة النفسية بشكل عام بالانتباه إلى جوانب السعادة الأربعة التالية:

الوعي: اهتمام الشخص ببيئته وجسده.

التواصل: الاهتمام بمشاعر الآخرين والتمتع باللطف والرحمة.

البصيرة: التمتع بالفضول ومعرفة الذات

تحديد الهدف: فهم دوافع الفرد وقيمه.

صفات العقل السليم قابلة للتدريب

وقال الدكتور "كورتلاند داهل" المؤلف الأول للدراسة: "هناك صفات للعقل السليم لا يعرف الكثير من الناس أنها قابلة للتدريب، لأننا لا نفكر فيها كمهارات".

وأوضح داهل: "يعتقد الكثير منا أننا نتمتع بصفات محددة بطبيعتنا، ولكن الحقيقة هي أن هذه الصفات أكثر قابلية للتدريب وهي مرنة أكثر مما نعتقد، يمكننا أن نتعلم ونعمل على تعزيز هذه الركائز الأربع ونأخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بصحتنا النفسية".

التأمل يعزز الوعي والمشاعر الإيجابية

إن زيادة الوعي، على سبيل المثال، يساعدنا على زيادة المشاعر الإيجابية وتقليل التوتر، كما يساعد الوعي أيضاً على تقليل العادات الضارة لصحتنا العقلية مثل الشرود، وإحدى الطرق الشائعة لتحسين الوعي هي من خلال التأمل.

ومع ذلك، فإن التأمل يصف مجموعة كبيرة من الممارسات المختلفة، ولذلك يقول الدكتور داهل: "إن الأنواع المختلفة من التأمل تؤدي إلى نتائج مختلفة لعقلك، تماماً كما تؤدي الرياضات المختلفة إلى إحداث تغييرات مختلفة في جسمك.

تعزيز ركائز الصحة النفسية من خلال تدريب العقل

وفي الوقت نفسه، أوضح البروفيسور "ريتشارد ديفيدسون" المؤلف المشارك في الدراسة، أن تحسين البصيرة هي "التركيز على الشعور بالفضول بشأن أفكارك وآرائك المسبقة، حيث يمكنك التشكيك في افتراضاتك وتحيزاتك، وهذا له إمكانات هائلة لعلاج الانقسام الذي نراه في مجتمعنا اليوم".

وقال الدكتور داهل: "حتى لو كان من الصعب تغيير ظروفنا، فمن الممكن تدريب عقولنا، وهذا العمل يتوازى مع ما نتعلمه عن علم الأحياء البشري".

وأضاف داهل: "لقد بدأنا نفهم أن صفاتنا وطبيعتنا البيولوجية مرنة أيضاً، فنحن لا نولد على صفات ثابتة معينة، بل يمكن تدريب أدمغتنا وأنظمتنا العصبية وبيولوجيتنا".

إن وجهة النظر هذه مفعمة بالأمل، فهناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها التأثير على عقولنا وأدمغتنا وأجسادنا نحو الأفضل. 

المصدر: مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences