إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فربما يكون سبب المشكلة هو اتصالك الجسدي مع شريكك في السرير، كما يقول باحثون من جامعة ميشيغان.
وجدت دراسة جديدة، أن العناق أثناء النوم لا يأتي بدون تكلفة أيضاً، فغالباً ما تؤثر الفئران على نوم بعضها البعض، وبالمثل عند البشر، فإن النوم المشترك ليس دائماً أمراً إيجابياً، ويمكن أن ينتقل الأرق بين شركاء السرير.
وتسلط الدراسة ، التي نُشرت في مجلة Current Biology، الضوء على الحاجة القوية للتواصل الاجتماعي في الأنواع الأخرى غير البشر.
دافع العناق أثناء النوم
قامت "أدا إيبان روتشيلد" الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس بجامعة ميريلاند، وزملاؤها بتتبع سلوك نوم الفئران أثناء تواجدهم في وضع اجتماعي، ولاحظوا أن هذه القوارض الصغيرة تسعى إلى الاتصال الجسدي قبل بدء النوم وتحتضن بعضها أثناء النوم، كما أظهروا أن العناق أثناء النوم يكون مدفوعاً بدافع داخلي للاتصال الجسدي لفترة طويلة، وهو ما أطلقوا عليه اسم "الاتصال الجسدي الطويل".
وقالت روتشيلد: "كان الافتقار إلى هذا النوع من الاتصال واضحاً خلال جائحة كوفيد-19، حيث عانى الناس من العزلة الاجتماعية ونقص التواصل الجسدي".
العناق أثناء النوم ينقل الأرق بين شركاء السرير
لكن العناق أثناء النوم لا يأتي بدون تكلفة أيضاً، فغالباً ما تؤثر الفئران على نوم بعضها البعض، وبالمثل عند البشر، فإن النوم المشترك ليس دائماً أمراً إيجابياً، ويمكن أن ينتقل الأرق بين شركاء السرير، فلماذا يختار البشر والحيوانات الأخرى عن طيب خاطر هذه التصرفات التي قد تؤثر على صحة نومهم؟ الباحثون لا يعرفون الجواب حتى الآن.
كيف يؤثر العناق أثناء النوم على تزامن توقيت ونوعية النوم؟
فمن الناحية الأخرى، يُظهر الأفراد الذين ينامون معاً تزامناً في العديد من التدابير الفيزيولوجية العصبية، بما في ذلك توقيت بداية النوم والاستيقاظ ونوم حركة العين السريعة، وفي الدراسة، استخدم الباحثون أجهزة لاسلكية متقدمة وتسجيلات فيديو لمراقبة عدة فئران في نفس الوقت داخل المجموعة لمدة 24 ساعة.
كانت الفئران على استعداد للتخلي عن موقع نومها المفضل للحصول على الاتصال الجسدي، وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن الدافع للاتصال الجسدي لفترة طويلة يدفع الفئران إلى التجمع مع بعضها البعض.
ولاحظ الباحثون أيضاً التنسيق والتزامن في الصفات النفسية والعصبية المتعددة بين الفئران التي تنام معاً، بما في ذلك توقيت النوم والاستيقاظ ونوعية النوم.
الجدير بالذكر هو أن توقيت نوم حركة العين السريعة، أو نوم الريم، كان متزامناً بين الأشقاء الذكور الذين ينامون معاً، ولكن ليس الأشقاء الإناث الذين ينامون معاً أو الفئران غير الشقيقة، ويشير هذا إلى أن الحالة الداخلية للفرد، مثل الشعور بالأمان، تتحكم في درجة التزامن.
المصدر: جامعة ميشيغان