مشكلات صحية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف المبكر

علوم

نقص فيتامين D وشرب الكحول عوامل تزيد خطر الإصابة بالخرف المبكر

28 كانون الأول 2023 11:59

حذرت دراسة جديدة من أن شرب الكحول والاكتئاب ونقص فيتامين د قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف في وقت مبكر.

حدد هذا البحث، الذي فحص 15 عامل خطر، تأثير الاستعداد الوراثي ونمط الحياة والتأثيرات البيئية الأخرى التي تزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بالخرف المبكر، وهي حالة شائعة جداً تصيب الأفراد الأكبر سناً، وتشمل عوامل الخطر الأخرى السكتة الدماغية والعزلة الاجتماعية وفقدان السمع وأمراض القلب. 

الخرف المبكر

تظهر الأعراض لدى الأفراد المصابين بالخرف المبكر عندما تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 عاماً، وتعد هذه الدراسة، التي شارك فيها أكثر من 350 ألف مشارك بريطاني، الأكثر شمولاً من نوعها وتتحدى الاعتقاد السائد سابقاً بأن الجينات هي السبب الوحيد لهذه الحالة الصحية، وهذا يثير الأمل في أن دراسة العوامل الصحية وعوامل نمط الحياة يمكن أن يساعد في الوقاية من المرض لدى الشباب.

يضعف الخرف، والذي يعد الشكل الأكثر شيوعاً من مرض الزهايمر، القدرة على التذكر أو التفكير أو اتخاذ القرارات، مما يؤثر على الأنشطة اليومية، وعلى الرغم من أنه يؤثر بشكل رئيسي على كبار السن، إلا أنه ليس جزءاً طبيعياً من الشيخوخة ويمكن أن يؤثر على الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، ومع ذلك، لم يتم بحث الخرف المبكر نسبياً، على الرغم من حدوث ما يقرب من 370.000 حالة جديدة على مستوى العالم كل عام.

عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف المبكر

تابع البحث الرائد، الذي أجرته جامعة إكستر وجامعة ماستريخت، أكثر من 350 ألف فرد تحت سن 65 عاماً من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وقام بتقييم عوامل الخطر المختلفة، من الوراثة إلى نمط الحياة والتأثيرات البيئية.

وأظهرت النتائج أن التعليم المنخفض، والوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، وعوامل الوراثة، وعوامل نمط الحياة مثل اضطراب تعاطي الكحول، والعزلة الاجتماعية كانت مرتبطة بالخرف المبكر.

مشكلات صحية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف المبكر

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن المشكلات الصحية مثل نقص فيتامين د، والاكتئاب، والإصابة السابقة بالسكتة الدماغية، وضعف السمع، وأمراض القلب تزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالخرف المبكر.

وقال البروفيسور "ديفيد لويلين" من جامعة إكستر في بيان إعلامي: "توضح هذه الدراسة الدور الحاسم للتعاون الدولي والبيانات الضخمة في تعزيز فهمنا للخرف، ومن المثير للاهتمام، أننا اكتشفنا لأول مرة، أننا قد نكون قادرين على اتخاذ إجراءات للحد من مخاطر هذه الحالة المنهكة من خلال استهداف مجموعة من العوامل المختلفة". 

المصدر: مجلة JAMA