تشير الأبحاث الجديدة إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحدود معينة أفضل من عدم استخدامها على الإطلاق، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك استخدامها بشكل مستمر ولفترات طويلة.
ليس هناك شك في أن العديد من الأشخاص يقضون الكثير من الوقت وهم يتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي، وربما يريد البعض أن يجعلوا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي ضمن قائمة أهم الأهداف في العام الجديد.
تأثير مدة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
ولكن هناك أدلة تشير إلى أنه سيكون من الأفضل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترات محددة بدلاً من عدم استخدامها على الإطلاق.في وقت سابق من هذا العام، نشر باحثون في جامعة ولاية أيوا نتائج تشير إلى أن 30 دقيقة من الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تساعد في تقليل القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة والخوف من عدم مواكبة الأخبار والمستجدات، وقام الباحثون بدراسة طلاب الجامعات لمدة أسبوعين، بعد أن توقفوا بشكل كامل عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حين أن أولئك الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 30 دقيقة يومياً كان أداؤهم العاطفي أفضل من أولئك الذين لم يستخدموها على الإطلاق، إلا أن هذه الفوائد بدأت تتضاءل عندما استخدم المشاركون وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة.
وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين
ولهذا السبب، تقترح الدكتورة سوزان ألبرز، عالمة النفس في عيادة كليفلاند، الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق إيقاف تشغيل الإشعارات التلقائية.
وقالت ألبرز: "وسائل التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين، حيث يمكن أن تجعلك تشعر بأنك متصل جداً بالعالم من حولك وفي نفس الوقت يجعلك تشعر بالانفصال التام عن نفسك".
قرار تقليل مدة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
وأضافت ألبرز أن الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو قرار جيد لجميع أفراد الأسرة في العام الجديد لأنه يشجعهم على قضاء المزيد من الوقت معاً، وأكدت ألبرز: "إن الميزة الأولى والأهم لتقليل المدة الزمنية التي تقضيها على وسائل التواصل الاجتماعي هي أن تكون أكثر حضوراً، وسيساعدك ذلك على المشاركة بشكل كامل وتحسين جودة علاقاتك الاجتماعية، إنها تتيح لك أن تكون أكثر أصالة وواقعية في حياتك اليومية وتجربة الأشياء على أرض الواقع بدلاً من اكتشاف العالم من عدسة الكاميرا".
المصدر: موقع Scripps News