دور اللفافة في صحة العظام والعضلات

علوم

وظائف اللفافة في الجسم ودورها في صحة العضلات والعظام

30 كانون الأول 2023 14:34


يتحدث خبراء اللياقة دائماً عن أهمية التمارين الرياضية لصحة العظام والعضلات أو لتقليل كمية الدهون في الجسم، ومع ذلك، بدأ العلماء يهتمون بشكل متزايد بعنصر واحد من عناصر التشريح لدينا والذي غالباً ما كانوا يتجاهلونه: اللفافة.

دور اللفافة في صحة العظام والعضلات

اللفافة هي غلاف رقيق من النسيج الضام، مصنوع بشكل أساسي من الكولاجين، وهو هيكل يشبه الحبل يوفر القوة والحماية للعديد من أعضاء الجسم، وهي تحيط وتثبت الأعضاء والأوعية الدموية والعظام والألياف عصبية والعضلية في مكانها، وبدأ العلماء يدركون بشكل متزايد أهميتها في صحة العضلات والعظام.

من الصعب رؤية اللفافة في الجسم، ولكن يمكنك التعرف على شكلها إذا نظرت إلى شريحة لحم، وهي عبارة عن خطوط بيضاء رفيعة تظهر على السطح أو بين طبقات اللحم.

وظائف اللفافة في الجسم

توفر اللفافة وظائف عامة وخاصة في الجسم، ويتم ترتيبها على عدة مستويات، الأقرب إلى السطح هي اللفافة السطحية، والتي تقع تحت الجلد بين طبقات الدهون، ثم لدينا اللفافة العميقة التي تغطي العضلات والعظام والأوعية الدموية.

أظهرت الدراسات الحديثة أهمية اللفافة في مساعدة العضلات على العمل، من خلال المساعدة في تقلص الخلايا العضلية لتوليد القوة والتأثير على تصلب العضلات.

تحيط اللفافة بكل عضلة من عضلات الجسم، وهي مهمة لأنها تمكن العضلات التي تتوضع بجانب بعضها البعض أو فوق بعضها البعض من التحرك بحرية دون التأثير على وظائف بعضها البعض.

كما تساعد اللفافة أيضاً في انتقال القوة من خلال الجهاز العضلي الهيكلي، ومثال على ذلك هو الكاحل، حيث ينقل وتر العرقوب القوة إلى اللفافة الأخمصية، وهذا يعني أن القوة تتحرك عمودياً إلى الأسفل عبر العرقوب ثم تنتقل أفقياً إلى أسفل القدم إلى اللفافة الأخمصية عند الحركة.

ويمكن رؤية انتقال مماثل للقوة من عضلات الصدر التي تمتد إلى مجموعات العضلات في الساعد، كما أن هناك سلاسل ضامة مماثلة عبر مناطق أخرى من الجسم.

ما الذي يحدث للعضلات عندما تتضرر اللفافة؟

عندما لا تعمل اللفافة بشكل صحيح، كما هو الحال بعد التعرض للإصابات، تصبح طبقات اللفافة أقل قدرة على تسهيل حركة العضلات فوق بعضها البعض أو المساعدة في نقل القوة، ويستغرق إصلاح إصابة اللفافة وقتاً طويلاً، ربما لأنها تحتوي على خلايا مشابهة للأوتار أو الخلايا الليفية، كما أن كمية الإمدادات التي تصلها من الدم محدودة.

واكتشفت الدراسات الحديثة أن اللفافة، وخاصة الطبقات القريبة من السطح، تحتوي على ثاني أكبر عدد من الأعصاب بعد الجلد.

علاقة اللفافة بآلام العضلات والعظام

كما تم ربط البطانات اللفافية للعضلات بالألم الناتج عن الجراحة والإصابات العضلية الهيكلية الناجمة عن الرياضة والتمارين الرياضية والشيخوخة، حيث أن ما يصل إلى 30٪ من الأشخاص الذين يعانون من آلام العضلات والعظام قد يكون لديهم مشاكل في اللفافة أيضاً أو قد تكون اللفافة هي السبب الأول لتلك الآلام. 

المصدر: موقع The conversation