ألعاب الفيديو تؤثر على موعد النوم لدى الأطفال والمراهقين

علوم

استخدام الشاشة للتواصل وألعاب الفيديو يلعب دورا في تأخير موعد النوم

1 كانون الثاني 2024 16:19

أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة الألعاب أو إرسال الرسائل النصية قبل النوم هي أسوأ بالنسبة للنوم من مشاهدة التلفاز، وأظهر البحث الجديد أن الأطفال الذين يبلغون من العمر 15 عاماً والذين استخدموا الشاشة للتواصل مع الأصدقاء أو لعب ألعاب الفيديو في الساعة التي تسبق النوم، استغرقوا 30 دقيقة إضافية قبل أن يتمكنوا من النوم.

ألعاب الفيديو تؤثر على موعد النوم لدى الأطفال والمراهقين

ويقول الباحثون إن مشاهدة التلفاز ليس أمراً سيئاً كما كنا نظن، ولكن الأنشطة الأخرى ستبقيك مستيقظاً، لكن الوقت التفاعلي الذي يقضيه الطفل على الشاشة قبل النوم لا يؤثر فقط على نوم الطفل، فمقابل كل ساعة خلال اليوم يقضيها الأطفال في ممارسة ألعاب الفيديو بشكل يتجاوز المدة المعتادة، يتأخر نومهم بنحو خمس دقائق.

ومع ذلك، فإن أنشطة الشاشة "السلبية"، مثل مشاهدة التلفاز أو مجرد تصفح الإنترنت، لم يكن لها نفس التأثير، وقال الدكتور "ديفيد رايشنبرغر" من جامعة ولاية بنسلفانيا: "إذا كان المراهقون يلعبون عادةً ألعاب الفيديو لمدة ساعة كل يوم، ولكن في أحد الأيام ظهرت لعبة جديدة ولعبوا لمدة أربع ساعات، فهذا يعني ثلاث ساعات إضافية أكثر مما يلعبونه عادةً، لذلك، هذا يعني أنهم قد يعانون من تأخر 15 دقيقة في توقيت النوم في تلك الليلة، وبالنسبة للطفل، يعد فقدان 15 دقيقة من النوم ليلاً أمراً مهماً، ويكون الأمر صعباً بشكل خاص عندما يضطرون إلى الاستيقاظ في الصباح للذهاب إلى المدرسة، فإذا كانوا ينامون متأخرين، فلن يتمكنوا من تعويض النوم المفقود في الصباح".

وبدون نوم كافٍ، يكون الأطفال أكثر عرضة لخطر السمنة، فضلاً عن ضعف الإدراك وتنظيم العواطف والصحة العقلية.

مدة استخدام الشاشة يؤخر موعد النوم لدى المراهقين

ولاكتشاف تأثير وقت الشاشة، قام الفريق بدراسة الوقت الذي يقضيه 475 مراهقاً أمام الشاشات باستخدام استطلاعات يومية لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، وبعد ذلك، استخدم الفريق مقاييس التسارع، وهي أجهزة يتم ارتداؤها على المعصم لقياس الحركات، لقياس مدة نوم المراهقين لمدة أسبوع واحد.

وأكدت النتائج، التي نشرت في مجلة صحة المراهقين، أن المراهقين يقضون ما متوسطه ساعتين يومياً في التواصل مع الأصدقاء عبر البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية، والرسائل النصية على الهاتف أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأنهم أمضوا وقتاً أقل قليلاً، أي حوالي 1.3 ساعة يومياً، في لعب ألعاب الفيديو، وأقل من ساعة يومياً في تصفح الإنترنت وحوالي 1.7 ساعة يومياً في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو.

وبشكل عام، كان المراهقون ينامون بمعدل 7.8 ساعة في الليلة، ومقابل كل ساعة طوال اليوم استخدموا فيها الشاشات للتواصل مع الأصدقاء، كانوا ينامون بعد حوالي 11 دقيقة من موعد نومهم الاعتيادي.

استخدام الشاشة وألعاب الفيديو يؤخر موعد النوم

وفي مقابل كل ساعة استخدموا فيها الشاشات لممارسة ألعاب الفيديو، كانوا ينامون بعد حوالي تسع دقائق، ومع ذلك، فإن أولئك الذين تحدثوا أو أرسلوا رسائل نصية أو لعبوا الألعاب على الجهاز في الساعة التي سبقت النوم، فقدوا مدة أكبر من مدة النوم، وناموا بعد حوالي 30 دقيقة من موعد النوم.

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين لم يجدوا أي ارتباطات مهمة بين الأنشطة السلبية التي تعتمد على الشاشة، مثل تصفح الإنترنت ومشاهدة التلفزيون ومقاطع الفيديو والأفلام، وبين النوم. 


المصدر: مجلة صحة المراهقين