الكيروسين المستخرج من البراز يحتوي تركيبة مطابقة لوقود الطائرات

منوعات

باحثون يتمكنون من تحويل الفضلات البشرية إلى وقود للطائرات

2 كانون الثاني 2024 16:18

اكتشف الباحثون طريقة لتحويل النفايات البشرية إلى وقود طائرات قابل للاستخدام.

قد يبدو هذا الاكتشاف قذراً قليلاً، لكن البراز قد يجعل السفر بالطائرة أكثر نظافةً في وقت قريب. 

تطوير وقود طائرات مصنوع من الفضلات البشرية

تقول شركة Firefly، ومقرها غلوسيسترشاير في بريطانيا، أن وقودها الحيوي الجديد مطابق كيميائياً لوقود الطائرات، لكنه ينتج ثاني أكسيد الكربون بنسبة 92% أقل.

وبما أن الطيران يساهم في 2% من إجمالي إنتاج ثاني أكسيد الكربون العالمي، فقد يساعد هذا في الحد من إصدارات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وقال "جيمس هيغيت" الرئيس التنفيذي لشركة Firefly: "أردنا العثور على مادة خام منخفضة القيمة وموجودة بوفرة، وبالطبع هناك الكثير من البراز".

طريقة تحويل البراز إلى وقود صالح للاستخدام

لإنتاج وقود صالح للاستخدام من النفايات البشرية، تستخدم شركة Firefly طريقة تسمى التسييل الحراري المائي، وهي تستخدم مزيجاً من الضغط العالي والحرارة العالية لتحويل الشكل النهائي المعالج لمياه الصرف الصحي والذي يسمى "المواد الصلبة الحيوية" إلى الفحم الحيوي الغني بالكربون والنفط الخام.

ويشبه هذا "الخام الحيوي" النفط إلى حد كبير، بل ويتصرف كيميائياً بنفس الطريقة، مما يعني أنه يمكن للعلماء استخلاص الكيروسين من هذا الوقود باستخدام عملية التقطير التجزيئي، التي تتطلب تبخير النفط الخام وعزل الجزء الذي يتكثف عند درجة حرارة معينة.

الكيروسين المستخرج من البراز يحتوي تركيبة مطابقة لوقود الطائرات

تظهر الاختبارات الأولية للكيروسين المستخرج أنه يحتوي على تركيبة كيميائية شبه متطابقة لوقود الطائرات الأحفوري A1.

ويخضع الكيروسين الحيوي الجديد حالياً للاختبارات في معهد DLR لتكنولوجيا الاحتراق في مركز الفضاء الألماني.

كما سيتم أيضاً اختبار الوقود من قبل مركز تبادل المعلومات في المملكة المتحدة، ومقره في جامعة شيفيلد.

وقود حيوي جديد مطابق كيميائياً لوقود الطائرات

ويطلق هيجيت على الوقود الحيوي الذي ينتجه اسم "الوقود الخالي من المواد الأحفورية" لأنه، على عكس وقود الطائرات التقليدي، لا يأتي من النفط الأحفوري الخام.

ومع ذلك، وعلى الرغم من استمرار إطلاق ثاني أكسيد الكربون عند حرق الوقود، إلا أن هذا الكربون كان محصوراً في الأصل بواسطة النباتات الموجودة في الطعام الذي نأكله، وهذا يعني أن الوقود الحيوي يساهم بكمية أقل من صافي انبعاثات الكربون.

وقال هيجيت: "بالطبع سيتم استخدام الطاقة في عملية الإنتاج، ولكن عند النظر إلى دورة حياة الوقود، فإن توفير 90٪ من الانبعاثات هو أمر مذهل حقاً". 

المصدر: موقع ديلي ميل