العلاقة بين تناول الفوسفاتيديل كولين وانخفاض خطر الإصابة بالخرف

علوم

الكولين عنصر غذائي هام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف

3 كانون الثاني 2024 15:20

وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الفوسفاتيديل كولين، وهو أحد أشكال الكولين، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 28%.

الكولين هو جزء من الليسيثين المعروف بتأثيره في علاج اضطرابات الذاكرة مثل مرض الزهايمر والخرف، وأظهرت الدراسات الاستقصائية الغذائية الوطنية أن تناول الكولين منخفض بشكل عام في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا. 

مصادر الكولين الغذائية

يوجد الكولين بشكل أساسي في اللحوم، وهو مثله مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية، عنصر غذائي أساسي يجب الحصول عليه من الطعام، حيث يتم إنتاج هذه العناصر الغذائية الأساسية الشبيهة بالفيتامين عن طريق الكبد أيضاً، ولكن الكمية صغيرة جداً بالنسبة لمتطلبات الجسم.

وتشمل المصادر الجيدة للكولين ما يلي: صفار البيض، اللحم، السمك، الدجاج، القمح، فول الصويا، منتجات الألبان، الفول السوداني واللوز.

العلاقة بين تناول الفوسفاتيديل كولين وانخفاض خطر الإصابة بالخرف

شملت الدراسة 2497 رجلاً في فنلندا تمت متابعتهم لمدة 22 عاماً في المتوسط، وتم سؤالهم عن أسلوب حياتهم وعاداتهم الغذائية وأجريت لهم اختبارات للذاكرة والقدرة المعرفية.

كشفت النتائج أن الرجال الذين تناولوا أعلى كمية من الفوسفاتيديل كولين كان لديهم خطر أقل بنسبة 28% للإصابة بالخرف وأظهروا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة والتفكير، وكان المصدران الرئيسيان للفوسفاتيديل كولين في نظامهم الغذائي هما البيض واللحوم.

وحذرت الدكتور مايا ليلوري، المؤلفة الأولى للدراسة: "مع ذلك، هذه مجرد دراسة رصدية واحدة، ونحن بحاجة إلى مزيد من البحث قبل أن نتمكن من استخلاص أي استنتاجات نهائية".

أضرار نقص الكولين على صحة الدماغ

حذرت الأبحاث الحديثة من أن النباتيين قد يعرضون صحة الدماغ للخطر، وأن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يزيد من خطر سوء تغذية الدماغ وتلفه بسبب نقص العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكولين.

الكولين ليس ضرورياً فقط لصحة الدماغ، بل يؤثر أيضاً على وظائف الكبد حيث أن النقص في هذه المغذيات يمكن أن يسبب تلف الخلايا وعدم انتظام استقلاب الدهون.