الاستهلاك المعتدل للكحول يضر بصحة القلب

علوم

استهلاك الكحول بشكل عام يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

7 كانون الثاني 2024 15:46

كشفت دراسة جديدة عن وجود علاقة قوية بين استهلاك الكحول وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

حددت هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMC الطبية، مستقلب مرتبط بتناول الكحول، وكشفت عن كيفية تأثير هذا المستقلب على صحة القلب بطرق مختلفة. 

الاستهلاك المعتدل للكحول يضر بصحة القلب

كان يُعتقد في الماضي أن الاستهلاك المعتدل للكحول يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن الدراسة الجديدة تحدت هذه الفكرة، وأكدت أنه حتى الشرب المعتدل قد يكون ضاراً بصحة القلب.

تقدم الدراسة، التي أجراها الدكتور "تشونيو ليو" الأستاذ المساعد في قسم الإحصاء الحيوي بجامعة بوسطن، فهماً دقيقاً لكيفية تأثير الكحول على صحة القلب والأوعية الدموية.

العلاقة بين استهلاك الكحول وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

وركز فريق البحث على المستقلبات، وهي جزيئات يتم إنتاجها أثناء عملية التمثيل الغذائي للطعام، وغالباً ما تستخدم كمؤشرات حيوية لوجود الأمراض.

واكتشف الباحثون أن استهلاك الكحول المعتدل على المدى الطويل يرتبط إما بزيادة أو بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك وفقاً لوجود مستقلبات معينة في الدورة الدموية، وارتبطت سبعة من هذه المستقلبات بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، في حين ارتبطت ثلاثة منها فقط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تأثير الكحول على صحة القلب والأوعية الدموية

تساهم هذه الدراسة في النقاش الدائر حول الاستهلاك المعتدل للكحول وعلاقته بصحة القلب، ومع أنها لا تقدم إجابة محددة حول هذه العلاقة، إلا أنها تسلط الضوء على مدى تعقيد موضوع تأثير الكحول على صحة القلب والأوعية الدموية.

قام الباحثون بتحليل عينات دم من 2428 مشاركاً من دراسة فرامنغهام للقلب، والتي امتدت لأكثر من 20 عاماً، لاكتشاف العلاقة بين استهلاك البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية و211 مستقلب مختلف، ومن بين هؤلاء المشاركين، أصيب 636 شخصاً بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كانت إحدى النتائج المثيرة للاهتمام هي أن 13 من أصل 60 مستقلب مرتبط بالكحول كان لها ارتباط أقوى بأمراض القلب لدى النساء مقارنة بالرجال، ربما بسبب الاختلافات في حجم الجسم وتركيز الكحول في الدم.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن نوع الكحول المستهلك، سواءً كانت البيرة، النبيذ، أو المشروبات الكحولية، أثر على الاستجابات الأيضية المختلفة، حيث أظهرت البيرة ارتباطاً عاماً أضعف قليلاً بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 

المصدر: مجلة BMC